"اعتقال يفتح خزائن الأسرار"، ذلك أبرز ما وصفت به تقارير صحفية أمريكية الأنباء المتعلقة باحتجاز نجل العقيد الليبي معمر القذافي في لبنان. وقالت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية إن الأخبار المتعلقة باحتجاز هانيبال القذافي في لبنان، تعد حلقة جديدة من المسلسل الليبي القاتم، الذي يمكن أن يطلق عليه “مصير كل أبناء الرجل القوي”. وكانت قاضية التحقيق في بيروت، ريتا غنطوس، قد أعلنت يوم الاثنين 16 جويلية الحالي منع هانيبال القذافي من مغادرة الأراضي اللبنانية، وفقا لما نقلته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام. وأشارت غنطوس إلى أن القرار جاء بناء على القضية المرفوعة ضد نجل القذافي من قبل الدكتور حسين حبيش، بسبب جرائم بينها تشكيل عصابة مسلحة وارتكابها جرائم اختطاف ومحاولة قتل. ويخضع نجل القذافي للاحتجاز من قبل السلطات اللبنانية، بعد صدور مذكرة توقيف بحقه في قضية فقدان الإمام موسى الصدر ورفاقه الشيخ محمد يعقوب والصحفي عباس بدر الدين. ووصف الدكتور خالد الزايدي، محامي عائلة القذافي، اعتقال هانيبال القذافي في لبنان جاء نتيجة “فكر طائفي”، مشيرا إلى أن حالة اعتقال هانيبال القذافي، بأنها تصور خيالي يوقع بسمعة واستقلال القضاء في لبنان. وأضاف الزيدي، في تصريح خاص ل”سبوتنيك”، : “عندما تم اتهام هانيبال القذافي بالاشتراك في حادث اختطاف موسى الصدر، ورفيقه وكتم المعلومات في هذه الواقعة وهو وقتها كان يبلغ من العمر عامان، ثم اتهامه بالاشتراك في واقعة اختطاف الدكتور حسن الحبيش، التي تمت أثناء فترة اعتقاله لدى السلطات اللبنانية ومحروما من الزيارات ووسائل الاتصال وموضوع تحت المراقبة بوضع الكاميرات في مقر محبسه وكأنه رجل السوبر مان”. وحول طريقة إلقاء القبض على هنيبال القذافي، قال الدكتور خالد الزايدي، إن هنيبال القذافي موقوفا، منذ أن قامت عصابة مسلحة تابعة لحسن يعقوب، عضو مجلس النواب اللبناني، باختطافه من الأراضي السورية، التي كان يقيم فيها كلاجئ سياسي، لافتا إلى تعرض هانيبال للتعذيب وإدخاله بصورة غير شرعية إلى الأراضي اللبنانية حتى تسليمه إلى فرع المعلومات بتاريخ 10 ديسمبر 2015.