في إطار جهودها لتحديث و تطوير اقتصادياتها، قامت عدد من بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمجموعة من الإصلاحات الرامية إلى زيادة الكفاءة والإنتاجية الاقتصاديتين. وعلى الرغم من نجاحها في تحقيق بعض التغيرات الإيجابية، إلا أن التساؤل حول نتائج الإصلاحات و الجهود المبذولة يبقى مشروعا من أجل استشراف مآلاتها المستقبلية . ويمكن صياغة هذا السؤال على الشكل التالي : هل كان الاستثمار في مؤسسات أفضل مهما بالشكل الكافي ليصاحب الجهود المبذولة لتعزيز التنمية الاقتصادية؟ تؤكد التحليلات الماكرو اقتصادية لعدد من البلدان ، إلى جانب الدراسات على مستوى الاقتصاد الجزئي، على أهمية المؤسسات ودورها في تحقيق التنمية الاقتصادية. و تعني المؤسسات، في هذا السياق، حماية حقوق الملكية، تطبيق القانون، وجهاز إداري فعال و أكثر كفاءة فضلا عن المبادئ والقيم المدنية والأخلاقية . والمؤسسات الديناميكية السليمة مؤسسات تسهل التعاون بين الأفراد و وتمكن من خلق رأس مال اجتماعي قوي، باعتبارها مدخلا أساسيا لتعزيز نمو اقتصادي أكثر شمولية. واعتبارا للواقع الحالي لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، يخصص المركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات الإنسانية النسخة الخامسة من أكاديمية ابن رشد ، المزمع انعقادها بالمغرب لإشكالية المؤسسات المعززة للتنمية الاقتصادية الشاملة في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الغير متأثرة بشكل مباشر بأزمة اللاجئين. على المترشحين الراغبين في المشاركة في فعاليات الأكاديمية إرسال : سيرة ذاتية حديثة و محينة تحديد إشكالية و صياغة ورقة ( 500 كلمة على الأقل ) من زاوية لها علاقة بموضوع أكاديمية ابن رشد لهذه السنة “المؤسسات والتنمية الاقتصادية”. الإشكالية المحددة من طرف المشارك هي مدخل لصياغة ورقة السياسات التي سيتم العمل على صياغتها اثناء مراحل التدريب. عنوان المراسلة : [email protected] أخر أجل لقبول الترشيحات : قبل 10 أوت 2018
