عمل مسرحي ينهل في نصه من متابة للشاعر العربي الكبير الراعل عبد الرحمان الأبنودي و عنوانه " حكاية عربية تجول بنا و في مسحة من الكوميديا الساخرة و الطرافة و الخفة في التعاطي و اللعب على مساحات الركح بين هموم و مشكلات و هواجس و أمراض واقع عربي معتل و العمل لمجموعة كبيرة من الشبان بحي التضامن عشق أفرادها المسرح حيث كان ذلك بتأطير و ادارة من قبل الفنان المسرحي و المخرج و الممثل شكري البدوي و للجمعية مشاركات وطنية متعددة و جوائز حيث تكونت في حي التضامن و فق حلم طويل من سنة 1982 و تعب الحالمون بهذا المشروع كما يقول السيد شكري مخرج العمل و رغم العراقيل و السجن تواصل الحلم الى سنة 2001 الفترة التي تم فيها تكوين المجموعة و العمل مع الشباب .. و المسرحية باللغة العربية الفصحى في نص للأبنودي و أجواء ألف ليلة و ليلة من تراثنا القصصي و السردي العربي القديم و حكايات علي بابا و ال40 حرامي و هي تعالج مواضيع تربوية في اخراج سلس و كوميديا يلعب فيها الممثلون على الركح بحرية و انسياب و ابراز للطاقات الذاتية و العرض دام ساعة و 15 دقيقة و تابعه جمهور غفير غصت به مدارج المسرح الذي يستحق في الحقيقة لعملية توسيع بالنظر للجمهور الكبير للمهرجان و ما تستحقه جهة التضامن من فضاءات ثقافية بالخصوص و لم لا المركب أو المركز الثقافي ففضاء العرض الحالي يفتقر لمقومات العروض الفنية و بالخصوص المسرحية و المرافق الصحية رغم اجتهاد الهيئة القائمة على الفعاليات فالجمهور بالآلاف و هناك حضور للأطفال و الشبان و على الوزارة النظر الى ذلك ليتحقق الحلم بالمركز الثقافي بالتضامن على غرار عدد من المدن و الجهات التونسية و هذا رغم اجتهاد المندوبية الثقافية و الدور الذي تقوم به لابراز الفعاليات و الأنشطة الثقافية من خلال الدعم لهذا المهرجان و غيره ..و يقول مدير الدورة السيد جلال الربيعي "...هذه الدورة 32 تشهد حضورا جماهيريا و متابعات واسعة للعروض و الدخول لمهرجاننا مجاني و نحن نحرص على ابراز طاقات ثقافية بالجهة و عملنا على تنوع العروض و السهرات في أجواء رائقة حيث المهرجان متنفس ثقافي للعائلات مع الفرجة و الامتاع و المؤانسة و نتمنى توسعة الفضاء ليصبح لائقا أكثر و به مرافق صحية و يستجيب لمقومات العروض المسرحية و الفنية و نحن نعتبر المهرجان من أجوائنا العائلية فهناك تقاليد و كأننا و الجمهور عائلة واحدة .....". ضمن الفعاليات الثقافية و الفنية التي تشهدها جهة التضامن كان انطلاق سهرات الدورة 32 للمهرجان الصيفي بالتضامن من خلال برنامج متنوع العروض الفنية و الثقافية التي وردت في البرنامج الذي أعدته هيئة المهرجان حيث كان الافتتاح يوم 20 جويلية بعرض لماجورات قصر هلال اضافة للعرض الموسيقي لفرقة سيدي بوسعيد للمالوف و التراث الموسيقي.. لنجد عددا من السهرات التي تتواصل الى غاية يوم 31 جويلية الجاري و منها عرض سيرك باباروني و حضرة العمرة لمجموعة شكيب بوصفارة و عرض "وقت الجبال تغني" للفنان عدنان الهلالي و عرض " سلفي " لشركة مرايا للانتاج للفنان المسرحي المميز اكرام عزوز الى جانب عرض مسرحي بعنوان " حكاية عربية " لجمعية مسرح المدينة بالتضامن و العرض الفني للفنانة ناجحة جمال و العرض الفني من صربيا ...ليكون الاختتام بعرض فني من التراث للفنان عبد الرحمان الشيخاوي...برنامج متنوع تشهده أجواء السهرات الثقافية بالتضامن فيه تعدد للعروض بين الموسيقى و المسرح و التراث و العرض ضمن التبادل الثقافي الدولي و هو عرض فني من صربيا الى جانب ابداعات الجهة بالتضامن من خلال العرض المسرحي للأطفال بعنوان " حكاية عربية " لجمعية مسرح المدينة بالتضامن...التضامن و ليالي الثقافة و الفنون حيث المهرجان 32 في فسحة من الابداع و الامتاع و المؤانسة و الترفيه .