أعلنت وزيرة السياحة أوّل أمس أنّ عدد السيّاح في تونس بلغ منذ أوّل السنة حتّى يوم 20 أوت 2018 ما قدره 5.152 مليون سائح.. وأنّ عائدات السياحة بلغت 2323.5 مليون د…ينار تونسي. - وبعمليّة حسابيّة بسيطة يتّضح بأنّ معدّل المداخيل المتأتّية من كلّ سائح لتونس هي في حدود حوالي 450 دينار تونسي فقط..!!! وهو معدّل يشمل السيّاح الذين يقضّون عدّة أيّام بتونس.. ويعني ذلك أنّ معدّل مداخيل السائح الواحد لقضاء عدّة أيّام بتونس تعادل تقريبا 140 أورو بسعر الصرف اليوم..!!!! وغنيّ عن القول بأنّ هذا المبلغ لا يكفي أحيانا ثمن عشاء فاخر في مطعم سياحي فخم بمدينة سياحيّة شهيرة مثل باريس أو برشلونة أو دبيّ أو مراكش أو إسطنبول..!!! - بحسب الأرقام فإنّ عدد السيّاح من أوروبّا أساسا يقارب 1.586 مليون سائح.. في حين يبلغ عدد السيّاح الأجانب عموما ما يتجاوز بقليل 1.6 مليون.. ويشمل العدد الروسيّين والصينيّين وغيرهم..!! وهو رقم ضعيف جدّا مقارنة بالدول السياحيّة المنافسة.. ويعني ببساطة أنّ أقلّ من ثلث السيّاح فقط في تونس هم من الأجانب..!! في المقابل فإنّ ما يقارب 2.5 مليون سائح هم من البلدان المغاربيّة.. وهم أساسا الأشقّاء الليبيّين والجزائريّين.. أي ما يقارب نصف عدد السيّاح عموما.. ورغم تواصل هذه الظاهرة منذ سنوات عديدة فإنّه لم يقع العمل بطريقة جديّة حتّى اليوم لخلق بنية تحتيّة سياحيّة جديدة تتوافق مع هذه الفئة من السيّاح التي أصبحت تمثّل بمفردها نصف النشاط السياحي بتونس.. والتي تقوم أساسا على السياحة العائليّة