المباراة النهائية في المجموعة الرابعة بين منتخبنا الوطني ونظيره السينغالي مدارها الترشح الى الدور الربع النهائي أو دور الثمانية. فالمنتخب التونسي يكفيه التعادل أو الانتصار من أجل العبور بما أنه متواجد في المرتبة الأولى صحبة منافسه لذلك فإن كل الأنظار متوجهة الى هذه المباراة والمنتخب الوطني دخل اللقاء بروح معنوية كبيرة بعد الأداء التصاعدي واللحمة التي وجدت بين كافة المجموعة لذلك اعتمد المدرب سامي الطرابلسي على تشكيلته المثالية مع اقحام خالد القربي مكان عادل الشاذلي المتحصل على انذاره الثاني في مباراة رواندا ومع حضور جماهيري كبير جاؤوا لمساندة منتخبنا الوطني. انطلق اللقاء في طقس معتدل جدا ليتوجه منتخبنا الوطني الى الهجوم مباشرة. وبعد هفوة من الحارس السينغالي كاد اللاعب سلامة القصداوي أن يفتتح باب التسجيل لكنه أخطأ المرمى لتتواصل الهجومات المتتالية أمام مرمى الحارس ندياي كاديم لكن تسرع كل من الدراجي والذوادي حال دون الوصول الى الشباك ليتحصل منتخبنا على ضربة جزاء في الدقيقة 15 ويخفق زهير الذوادي في تحويلها الى هدف بعد أن سدد خارج المرمى. لكن زملاء أيمن عبد النور واصلوا فرض طريقة لعبهم فوق ميدان بور سودان غير أن التسرع وقلة التركيز حالا دون ذلك. المنتخب السينغالي يتحصل على ركنية في الدقيقة 24 لكن بدون نتيجة بعد تدخل أيمن عبد النور في الوقت المناسب لابعاد الكرة لكنه يتحصل على ركنية ثانية والدفاع التونسي كان في الموعد ليطلب سامي الطرابلسي من لاعبيه ضرورة الخروج بالكرة في أسرع وقت ممكن نظرا للتباطئ الذي ظهر على محور دفاع المنتخب السينغالي الذي تحرك كما يجب وأقلق دفاع منتخبنا الوطني في العديد من المناسبات. وأمام اصرار المهاجم سلامة القصداوي من أجل التسجيل وهو ما مكنه من ذلك في الدقيقة 45 إثر ركنية احكم تنفيذها خالد القربي لينتهي الشوط الأول بنتيجة (1 0) لصالح منتخبنا الوطني. في الشوط الثاني اقحم المدرب سامي الطرابلسي المهاجم الأمجد الشهودي مكان أسامة الدراجي الذي لم يظهر مستوى جيدا في الشوط الأول لينطلق المنتخب بنفس جديد ويهدد الحارس السينغالي بكل خطورة. وتغير اداء المنتخب مع تغير التمركز وخاصة الانسجام بين الشهودي والمساكني والقصداوي ليدخل الشك في منتخب السينغال الذي واصل اللعب المباشر بدون تجسيم ليقحم المدرب سامي الطرابلسي حمزة يونس مكان سلامة القصداوي. وهو تغيير أراده المدرب حتى يكون الضغط أكثر على دفاع المنتخب السينغالي لكن المنتخب السينغالي تحصل على مخالفة من بعد 30 مترا لكن قلة التركيز حالت دون احكام التسديد لكنه قاد هجوما مركزا ويتألق الحارس البلبولي في التصدي للتسديدة دق 80 وابعد الكرة الى الركنية.. ليقوم المنتخب الوطني بهجوم معاكس ويتحصل على ضربة جزاء يتمكن بواسطتها خالد القربي من اضافة الهدف الثاني (2 0).