المباراة الثانية في المجموعة الرابعة التي ينتمي اليها المنتخب التونسي كانت ذات طابع مهمّ جدا خاصة ان منتخبنا الوطني مطالب بالانتصار بعد التعادل في اللقاء الاول ضد انغولا، بينما انهزم المنافس المنتخب الرواندي امام المنتخب السينغالي (20)، لذلك فإن كل اللاعبين نزلوا الميدان بروح انتصار من اجل هدف واحد وهو تحقيق 3 نقاط لينطلق اللقاء تحت قيادة الحكم الغامبي قاساما باكاري وبضغط مباشر من جانب منتخبنا الوطني. وقد اختار المدر سامي الطرابلسي التشكيلة التي واجهت المنتخب الانغولي في مباراة الافتتاح، ليدخل لاعبو منتخبنا الوطني مباشرة الى الهجوم وتباطئ يوسف المساكني في تمرير الكرة رغم وجوده في مركز متميز لكن الحارس اسبق منه، وفي المقابل فإن المنتخب الرواندي يقوم من حين الى آخر بهجومات مكثفة لكن الدفاع بقيادة ايمن عبد النور ووليد الهيشري في المحور كان له الاسبقية للانقضاض على الكرة، ليواصل المنتخب الوطني الهجوم وكاد وليد الهيشري في مرة اولى ان يفتتح النتيجة لكن كرته مرت جانبية ويتصدى الحارس الرواندي جون كلود ندولي لتسديدة سلامة القصداوي بكل بسالة، ليتمكن اسامة الدراجي من افتتاح النتيجة بتسديدة من داخل منطقة الجزاء (10) لكن المنتخب الرواندي رد بسرعة وتمكن تيانزيقي من تعديل النتيجة امام بهتة الدفاع (11) هذا الهدف الذي فاجأ المنتخب الوطني نتيجة عدم الانتباه جيدا عند مرور الكرة الى تيانزيقي. المنتخب الوطني عاد الى تهديد المنتخب الرواندي ويتمكن سلامة القصداوي من تضعيف النتيجة (21) في 32د قبل ان يضيع يوسف المساكني هدفا ثالثا بعد إمداد ذكي من اسامة الدراجي، ليواصل المنتخب فرض طريقة لعبه امام المنتخب الرواندي ليضيع زهير الذوادي هدفا بعد تسديدة قوية يتمكن الحارس الرواندي من إبعاد الكرة في مرة اولى وتؤول الى ركنية لكن ايمن عبد النور يضيع هدفا لما كان وجها لوجه مع الحارس الرواندي، لكن اصرار منتخبنا الوطني كان كبيرا ويتمكن زهير الذوادي من تثليث النتيجة في الدقيقة 45 على اثر كرة ثابتة من بعد 25م (31) لينتهي الشوط الاول بهذه الثلاثية بعد اداء ممتاز لزملاء مجدي التراوي. في الشوط الثاني دخل منتخبنا الوطني المباراة بكل روح انتصارية من اجل تدعيم النتيجة وكاد سلامة القصداوي ان يضيف هدفا رابعا لكن الحارس الرواندي كان في الموعد للتصدي لكرته، وواصل زملاؤه فرض اسلوب لعبهم امام المنتخب المنافس ليتحصل منتخبنا على العديد من المخالفات لم يقع تجسيمها كما يجب مع تسرع الحكم قاسما في توزيع الانذارات المجانية امام لاعبي منتخبنا الوطني اضافة الى اعلان المساعد الثاني عن تسللات غير موجودة ضد لاعبينا، وكاد سلامة القصداوي ان يضيف الهدف الرابع في الدقيقة 74 لكن كرته مرت فوق العارضة بقليل، امام تشجيع متواصل للجماهير السودانية لمنتخبنا الوطني ليقصي الحكم ابودا من المنتخب الرواندي، بعد اعتدائه بالعنف على خالد السويسي، ليتحصل مهاجم المنتخب الرواندي على مخالفة يحكم تنفيذها كما يجب لكن خالد القربي كان في الموعد لإنقاذ الموقف،وفي هجوم منسق كاد وليد الهيشري ان يضيف هدفا رابعا لكن الحارس يتدخل في الوقت المناسب لينتهي اللقاء بانتصار مهم لمنتخبنا الوطني. التصريحات سامي الطرابلسي مدرب المنتخب: نتيجة إيجابية اظن ان الانتصار ضد المنتخب الرواندي سيزيد في عملنا استعدادا للمباراة القادمة ضد السينغال.. اللاعبون قدموا مباراة محترمة لكننا لم نقدم ما لدينا.. ان شاء الله سنكون في الموعد. أيمن المثلوثي: لعبنا من أجل الإقناع لقد لعبنا هذه المباراة من اجل الانتصار وهو ما حدث اليوم وسنواصل بكل جهد وينتظرنا عمل كبير ويجب ان يكون الاداء الجماعي ممتازا.. اشكر كل اللاعبين على ادائهم الكبير اليوم. وسام بن يحيى: انتصرنا بكل إقناع لقد قدمنا مباراة ممتازة وانتصرنا بثلاثية نحن في حاجة اليها وهي 3 نقاط ثمينة ستمكننا من مواجهة مباراة السينغال بكل بسالة من أجل الترشح. الهوامش المباراة الثانية التي خاضها منتخبنا الوطني يوم أمس أمام نظيره الرواندي لم تكن عادية لدى الوفد التونسي حيث كان الجميع ينتظر موعد اللقاء بفارغ الصبر من أجل أن يقدم المنتخب مباراة كبيرة. منذ أول أمس حل بمدينة بورت سودان السيد محمد أمين السايب القائم بأعمال السفارة التونسية بالخرطوم بالنيابة وأقام في نفس النزل الذي يقيم به الاعلاميون التونسيون. حافلة كبيرة قدمت خصيصا من مدينة الخرطوم وعلى متنها جماهير سودانية من أجل تشجيع منتخبنا الوطني وقد استغرقت الرحلة قرابة العشر ساعات من أجل مشاهدة المباراة. أقام كل الوفد واللاعبون صلاة الجمعة بمدينة بورت سودان قبل موعد المباراة ضد رواندا. المركز الاعلامي الموجود بالملعب الرئيسي نشط كثيرا وأمكن لكل الاعلاميين المتواجدين هناك القيام بأعمالهم على أحسن وجه. طاقم تحكيم المباراة قدم ليلة المباراة من الخرطوم وأقام بنزل «البالاص» ببورت سودان. العديد من السودانيين يسألون عن الشرميطي ومحمد علي نفخة ويتذكرون مباراة الأهلي المصري والنجم في نهائي رابطة الأبطال الافريقية. تغطية متواصلة للاذاعات والتلفزات السودانية لنشاط منتخبنا الوطني. سامي الطرابلسي تردد كثيرا في اختيار التشكيلة الأساسية فبعدما صرح في الندوة الصحفية بأنه ينوي ادخال تحويرات على مستوى وسط الميدان إلا أنه تراجع بعدما أجرى الحصة التدريبية الأخيرة ليواصل الاعتماد على نفس التشكيلة التي واجهت المنتخب الأنغولي في مباراة الافتتاح. الجماهير السودانية توافدت على ملعب بورت سودان قبل بداية اللقاء بحوالي ساعة ونصف. الجذاذة الفنية * المنتخب التونسي: المثلوثي السويسي الغربي عبد النور الهيشري الشاذلي (وسام يحيى 87د) المساكني التراوي الدراجي (القربي 55د) الذوادي القصداوي (الشهودي 83د) * المنتخب الرواندي: جون كلود نداي ايوبا بابتسيت هارونا توانزيقي ايرانزي ديدي ايريك مونزينيا جمال (بيتر 53د) موتونزي كليمنت * التحكيم: قاساما باكاري بمساعدة جاوو ديكوري ودومبيا أبوبكر * الانذارات: الدراجي دق 31 وليد الهيشري دق 68 عادل الشاذلي دق 70 ايرندي جون كلود دق 27 جاك تيانزيفي دق 65 * الاقصاءات: سيومونا أبودا (دق 80) * الأهداف: أسامة الدراجي (دق 28) سلامة القصداوي (دق 32) زهير الذوادي (دق 45)