تونس 15 فيفرى 2011 (وات)- تاهل المنتخب التونسي بامتياز الى الدور ربع النهائي لبطولة امم افريقيا لكرة القدم للاعبين المحليين عقب فوزه على نظيره السنيغالي بثنائية نظيفة اليوم الثلاثاء ببورتسودان في اطار الجولة الثالثة الاخيرة ضمن الدور الاول /المجموعة الرابعة/. وانهى المنتخب التونسي الدور الاول في صدراة المجموعة الرابعة برصيد 7 نقاط من فوزين وتعادل متقدما بفارق نقطتين على نظيره الانغولي /5 نقاط/ الذى تاهل بدوره الى ربع النهائي اثر فوزه اليوم على نظيره الرواندى بنتيجة /2/1/. ويضرب المنتخب التونسي موعدا يوم السبت 19 فيفرى الجارى بالخرطوم مع منتخب جمهورية الكونغو الديقراطية صاحب المركز الثاني للمجموعة الثالثة في اطار الدور ربع النهائي في حين يتقابل المنتخب الانغولي في نفس اليوم مع نظيره الكامروني صاحب المركز الاول للمجموعة الثالثة. ولاحت رغبة نسور قرطاج في كسب الفوز الثاني على التوالي في هذه المسابقة والترشح عن جدارة الى الدور الموالي في المشاركة الاولى من هذه التظاهرة جلية منذ بداية المباراة التي شهدت سيطرة واضحة للمنتخب التونسي بفضل حسن انتشار لاعبيه فوق الميدان ونجاحهم في نسج عمليات هجومية منسقة بقيادة كل من زهير الذوادى ويوسف المساكني واسامة الدراجي وسلامة القصداوى احدثت خطورة كبيرة على دفاع المنتخب السنيغالي. وكان سلامة القصداوى قاب قوسين اوادني من افتتاح التسجيل منذ الدقيقة الثلاثة لما نجح في افتكاك الكرة من احد المدافعين وخرج وجها لوجه مع الحارس السنيغالي الذى توفق في ابعاد الكرة ثم سدد زهير الذوادى كرة راسية جانبت مرمى المنتخب السنيغالي بقليل. واتيحت للمنتخب التونسي فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل اثر ضربة جزاء اعلنها الحكم في الدقيقة 15 بعدما لمس تيون الكرة بيده داخل مناطق الجزاء الا ان زهير الذوادى اخطا المرمى مهدرا انطلاقة موفقة للمنتخب التونسي. ونزل مستوى لعب المنتخب الوطني اثر ذلك بما مكن المنتخب السنيغالي من التقدم اكثر الى الهجوم لكن دون احداث الخطر على مرمى ايمن المثلوثي. وسرعان ما استعاد زملاء يوسف المساكني الثقة في انفسهم فارضين نسق لعبهم على منافسيهم افرزت هدفا في اواخر الفترة الاولى بتسيدة راسية للمهاجم سلامة القصداوى على مستوى القائم الاول على اثر توزيعة محكمة من خالد القربي من ضربة ركنية لينهي المنتخب التونسي الشوط الاول متقدما 1/صفر. وحاول المنتخب التونسي في الشوط الثاني المحافظة على اسبقيته من خلال الاحتفاظ بالكرة في منطقة وسط الميدان وغلق المنافذ المودية الى مرماه مع شن الهجومات السريعة من حين الى اخر قصد اضافة الهدف الثاني من اجل حسم مصير المباراة بصفة نهائية. وانحصر اللعب في غالب الاحيان في منطقة وسط الميدان بما جعل الفرص السانحة للتسجيل تكون قليلة من الجانبين لكن الفرصة الاولى الابرز كانت من نصيب ابناء المدرب سامي الطرابلسي لما سدد المدافع وليد الهيشرى كرة قوية داخل مناطق الجزاء حولها حارس مرمى المنتخب السنغيالي الى الركنية /68/. ونزل المنتخب السنيغالي في العشر دقائق الاخيرة بكل ثقله الى الهجوم من اجل العودة في النتيجة وهدد مرمى المثلوثي في مناسبتين متتاليتين كانت الاولى في الدقيقة 80 بتسديدة راسية لديوك حولها ايمن المثلوثي الى ضربة ركنية كادت ان تاتي بالجديد لو لم ينجح ايمن عبد النور من ابعاد الكرة على الخط النهائي للمرمى. ورد المنتخب التونسي بقوة على هاتين المحاولتين في الدقيقة 84 بواسطة زهير الذوادى الذى سدد بجانب المرمى قبل ان ينجح خالد القربي /د89/ في تسجيل الهدف الثاني من ضربة جزاء اعلنها الحكم بعد عرقلة يوسف المساكني من المدافع تيون الذى اقصي بسبب الانذار الثاني لتنتهي المباراة بفوز مستحق للمنتخب التونسي الذى حقق هدفه الاول في البطولة في انتظار تحقيق الاهم في الادوار المقبلة بدءا بمباراة الدور ربع النهائي ضد نظيره الكونغولي الديمقراطي. وفي ما يلي تشكيلة المنتخب التونسي: ايمن المثلوثي / خالد السويسي / ايمن عبد النور / وليد الهيشرى / فاتح الغربي / خالد القربي / مجدى تراوى / يوسف المساكني عوضه ماهر الحداد / اسامة الدراجي عوضه لمجد الشهودى / زهير الذوادى /سلامة القصداوى عوضه حمزة يونس.