بعد الاستقالات الثمانية التي حصلت من نداء تونس فيما يتعلق بالأعضاء النواب أصدر نداء تونس بيانا شديد اللهجة ضد يوسف الشاهد متهما اياه كونه يوظف أجهزة الدولة في معركته الحزبية ووصل الأمر حد التهديد بالمقاضاة . الأمر لم يقف هنا بل وصل حد التهديد بطرد الشاهد من الحزب وهو ما أعلن عنه صراحة المنجي الحرباوي الناطق باسم النداء . الوصول الى هذه النقطة في الخلاف بين حافظ قائد السبسي ويوسف الشاهد جعله يتحول الى معركة "كسر عظام" كما يقال أي أن الحزب لم يعد يسعهما معا بالتالي فكلاهما يدرك كون بقائه في الحزب يعني خروج أو اخراج خصمه منه . بالنسبة للخطوة التي قد يقدم عليها حافظ قائد السبسي وهي دفع من يساندونه في النداء الى اتخاذ القرار بطرد الشاهد من الحزب سيكون لو حصل هذا نقطة تحول مفصلية لأن الواقفين على الربوة الى الآن وهم قيادات لها وزنها ستكون مضطرة لإعلان موقفها أي أن مثل هذا القرار معناه تهديدا جديا بنسف الحزب أو على أقل تقدير اضعافه كليا والنتيجة المحتملة هي الاعلان عن حزب جديد أو الاعلان كون حافظ لم يعد يمثل النداء ما يعني أننا سنكون ازاء نداءين اثنين وهي وضعية لا يمكن ان تستمر طويلا.