تواترت التسريبات طوال الفترة الأخيرة حول مصير حكومة يوسف الشاهد ورئيس الحكومة ذاته رغم ان الأهم من هذا في اتفاق قرطاج الثاني هو إيجاد الحلول لإخراج البلاد من أزماتها الاقتصادية والمالية والاجتماعية لكن يظهر ان الهدف الأساسي هو إعادة تقاسم المناصب والاتيان بوزراء جدد واعفاء أسماء أخرى . الحكومة
صار شبه ثابت اليوم ان حكومة الشاهد بصدد التغيير الجذري والواسع بما في ذلك احتمالية تغيير الشاهد نفسه .فما حصل أن هناك أطرافا كثيرة تريد رحيل يوسف الشاهد بما في ذلك حزبه الذي رشحه اي نداء تونس. هذا الموقف توضح من خلال تصريحات واضحة ورسمية من الحزب أولها عن طريق الناطق الرسمي منجي الحرباوي الذي اكد ان النداء غير مصر على بقاء الشاهد رئيسا للحكومة لو رفضت ذلك الأطراف الأخرى .والسؤال هنا:هل فعلا نداء تونس يرفض بقاء الشاهد ام انه مضطر للقبول بتغييره؟ الإشارة الثانية جاءت من المدير التنفيذي حافظ قائد السبسي حيث أوضح ان تغيير الشاهد ممكن لو تمسكت الأطراف الأخرى بذلك والحقيقة قد تكون ان أطرافا أخرى قبلت بتغيير الشاهد بسبب ضغط النداء. حافظ قال أيضا ان الانتخابات الأخيرة منحته الشرعية والسؤال هنا :شرعية ماذا!؟ يظهر ان هناك قيادات في النداء لم تكن راضية على يوسف الشاهد لأنه أراد اتخاذ القرارات وليس بسبب الأداء العام للحكومة.