على امتداد اسبوع ...كأنه 7 سنوات ، اجلس في نفس المكان في المقهى المعتاد مقهى الياسمين ، في نفس الزاوية على نفس الطاولة وبنفس المشاعر الفياضة للقاء ساحرتي والتحدث اليها ،وشحن افكاري من رحيق افكارها ، كل صباح يضع لي النادل قهوتي امامي وقهوتها قرب قهوتي ....انتظرها ولا اترشف منها ولو رشفة وانتظرها والساعة اليدوية قرب فنجان قهوتي احدق فيها وفي ثوانيها كيف تمر كسلى متعبة ، تبرد قهوتي ولا تبرد قهوتها ومهجتي تزداد حرارة انتظارها حتى تلهب هواجسي لغيابها ...تمر الايام متعبة والانتظار يتوجع من اجلي ومن اجل صمتي الرهيب ....في احد الصباحات وقف امامي النادل الذكي وهمس لي : كيف سيدي؟ وما العمل سيدي ؟ فنجان ام فنجانان ؟ فاجبته وقد سبقتني دمعتي الى خدي :سانتظرها العمر كله ..