كنا في وقت سابق قد أشرنا كون حزب حراك الارادة التي يترأسه الرئيس السابق المنصف المرزوقي وأن تذمرات كثيرة حاصلة من قيادات بما فيها التي توصف كونها في الصف الأول مثل عدنان منصر وطارق الكحلاوي. اليوم تأكد الأمر من خلال حملة الاستقالات التي حصلت وصدر في خصوصها بيان من المستقيلين بينوا فيه بعض الأساب لكنهم لم يفسروها بالشكل الواضح بما يعني أنه من الضروري الرجوع اليها لفهم السبب الحقيقي لما يحصل من "تمرد" على المرزوقي . البيان ذكر عدة نقاط منها الوصول الى حالة استحالة الاصلاح داخل الحزب وأكدوا أنهم حاولوا وسعوا لفعل ذلك لكن استقالاتهم تعني فشلهم فما هي الأسباب الحقيقية لما حصل ويحصل؟ السبب الرئيسي أن الحزب يسير في اتجاه واحد وهو ما يريده ويقرره رئيسه المنصف المرزوقي وضمن هذا تم التركيز على أمر واحد في الحزب هو الاستعداد للانتخابات الرئاسية القادمة أي صورة المرزوقي في مقابل تهميش هياكل وقواعد وقيادات الحزب الأخرى . الأمر الآخر أن هناك اتفاقات حصلت مع طرف آخر –وصفه البيان طرف في السلطة- والمقصود هنا حركة النهضة أي رغبة من المرزوقي لدعم النهضة له في الانتخابات الرئاسية . الأمر الموالي الذي لم يذكره البيان صراحة هو أن هناك تدخلات خارجية في الحزب أدت الى الانحياز لأطراف دون أخرى أي معاداة أخرى.