تزامن انطلاق ولاية نابل في احصاء خسائرها جراء الفيضانات التي شهدتها يوم السبت المنقضي مع جملة من التحركات الاحتجاجية التى تم خلالها حرق العجلات المطاطية بعديد المناطق بسيدي عمر بنابل، والتجمهر بمناطق اخرى على غرار بلي والمهاذبة من معتمدية قرنبالية وبدار بتاكلسة وباطرو من معتمدية بوعرقوب، مما عطل حركة المرور، كما منع المحتجون دخول معدات التدخلات القادمة من الولايات المجاورة للمساعدة على التخفيف من الاضرار. واصدر الاتحاد الجهوي للشغل، الذي عقد اليوم اجتماعا طارئا من جهته، بيانا عبر فيه عن غضبه من عدم اعلان ولاية نابل "جهة منكوبة" واقصائه من المشاركة في الاجتماعات المتواصلة للجنة الجهوية لمجابهة الكوارث. واعتبر الكاتب العام الجهوي للاتحاد في تصريح اعلامي "ان السلطة لا تزال مقصرة بالتقليص من حجم الكارثة بما يساهم في تاجيج الاحتجاجات"، داعيا السلط الجهوية الى "احكام الخطة التواصلية التي تعتمدها من اجل ايضاح حقيقة الوضع لابلاغ المواطنين" وتزامنت الاحتجاجات مع جملة من الحملات التطوعية التي اطلقت ليلة امس على صفحات التواصل الاجتماعي خاصة للمساهمة في تنظيف المدارس والمعاهد، وحتى في مساعدة المتضررين من اصحاب المحلات التجارية، وتتواصل الدعوات للتضامن مع ولاية نابل في هذا المصاب والمساعدة على اعادة الحياة الى طبيعتها.