في أول تصريح له حول قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي اليوم الأحد، وصف الرئيس التركي رجب طيب أرودغان الأمر بالمحزن للغاية، معلناً أنه يتابع القضية بنفسه، وقال إردوغان إن بلاده تنتظر نتيجة التحقيق ولا تزال لديه توقعات إيجابية بشأن حالة خاشقجي، مشيراً إلى أنه من المؤسف وقوع هذا الحادث في تركيا. وكانت وكالة «رويترز» نقلت عن مستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي اعتقاده أن خاشقجي قتل في القنصلية السعودية في إسطنبول، وأن 15 سعودياً نفذوا العملية. ووصف مستشار اردوغان حديث المسؤولين السعوديين عن عدم وجود تسجيلات للكاميرات ب«غير الصادق». ووفق أَقطاي، فإن خاشقجي لم يغادر القنصلية السعودية بطريقة طبيعية، مؤكّداً امتلاك السلطات التركية معلومات ملموسة عنه. وفي السياق ذاته الإعلام الأمريكي ووسائل التواصل الاجتماعي ازدحمت بأنباء عن تطورات اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي وبسيناريوهات عن مقتله المزعوم. وقال رئيس تحرير صحيفة الواشنطن بوست الأميركية فريد هيات إنه إذا صحت أنباء مقتل الصحافي السعودي فسيكون ذلك عملاً فظيعا لا يمكن تصوره، وأضاف أن خاشقجي كان صحافياً شجاعاً ونأمل أن يكون كذلك في الوقت الحالي، أما صحيفة نيويورك تايمز فاعتبرت أن وفاة خاشقجي في تركيا - إذا تأكّدت - من المرجح أن ينظر إليها على أنها انتهاك وقح للمعايير الدولية وتصعيد خطر لما وصفه المنتقدون بالجهود المتهورة وبالقسوة من جانب الأمير لتعزيز السلطة وطرد المعارضة في الداخل والخارج. كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن رئيس جمعية بيت الإعلاميين العرب التركي توران كشلاكجي أن مسؤولين أتراكاً أكّدوا له أن خاشقجي قتل وشوهت جثته، كما نقلت الصحيفة عن مسؤول عربي لم تذكر اسمه أن الجثمان قد شوه بالفعل، في السياق، ذكر موقع ميدل إيست آي أن الصحافي السعودي عذب قبل أن يُقتل وتُقطع جثته، وهو ما أكّدته تقارير إعلامية أخرى نقلا عن مصادر مطلعة. من جانبه، قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي كريس مورفي في تغريدة: "ينبغي أن تنتهي علاقاتنا معَ السعودية بقطيعة كاملة في حال صح خبر قيام السعوديين باستدراج شخص يعيش في الولاياتالمتحدة إلى قنصليتهم وقتله هناك.