سجّل وادي ملاق على مستوى جزئه المار من ولاية جندوبة، صباح اليوم الجمعة، ارتفاعا ملحوظا في منسوب مياهه بلغت حد فيضان كميات منها على عدد من الأراضي الزراعية بمناطق التطوّر والمعاريف من معتمدية جندوبة، وبأكثر حدة بمنطقة بن بشير من معتمدية جندوبة الشمالية بلغت حد قطع الطريق الفرعية على مستوى الجسر الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 6 والطريق الجهوية رقم 59 الرابطة بين بوسالم وبلاريجيا وذلك نتيجة عمليات التفريغ التي تعتمدها الإدارة العامة للسدود، بحسب رئيس اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث بجندوبة والي الجهة محمد صدقي بوعون. واجتاحت مياه وادي ملاق بعد ظهر اليوم عددا من الاراضي الزراعية بعضها معد لزراعة الحبوب وبعضها الاخر سبق وان زرع ببعض الخضر على غرار البطاطا، والجلبان، والعلف الاخضر، وذلك بمعتمديتي جندوبة وجندوبة الشمالية وبوسالم كما باتت تحاصر عددا من المساكن في كل من منطقتي المعاريف وبن بشير. ومن المتوقع أن يرتفع منسوب المياه مساء اليوم في ظل معطيات مناخية تفيد بتواصل تهاطل كميات هامة من الأمطار في المناطق المغذية للسدود وفي الجهات الشرقية للقطر الجزائري وهو ما سيعزز ارتفاع سعة تدفق مياه الوادي. هذا وتعتزم الإدارة العامة للسدود تفريغ جزء آخر من مياه سد ملاق تحسبا لما يمكن ان يتهدده من مخاطر بعد ان التجأت الادارة المذكورة إلى تفريغ نحو مليون متر مكعب ليلة الأربعاء الماضي والتي تسببت في فيضانات شملت عددا من مناطق معتمديتي جندوبة وبوسالم وتسببت في تضرر عدد من الفلاحين والمتساكنين ما استوجب تحول وزير التجارة عمر الباهي لمعاينة الاضرار.