كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن ثلاثة من قيادات الإستخبارات السعودية جاؤوا إلى مدينة اسطنبول قبل يوم واحد من عملية قتل الصحفي جمال خاشقجي، وأشار أردوغان أن هؤلاء تحولوا إلى مقر القنصلية ثم تنقلوا إلى إحدى الغابات خارج المدينة وقاموا بجولة تفقدية هناك، وكشف في ذات السياق أن المسؤولين بالقنصلية قاموا بنزع قرص التسجيل من كاميرات المراقبة بمقر القنصلية. هذا وقد أصر الرئيس التركي على أن الجريمة مخطط لها مسبقا، في نفي واضح للرواية السعودية بأن خاشقجي قتل في «مشاجرة» داخل مقر القنصلية، وأوضح أردوغان أن هذه الجريمة البشعة تم التخطيط لها مسبقا وليست مجرد صدفة، هذا وقد تجنّب أردوغان الإشارة إلى تفاصيل تقطيع جثة الضحية خاشقجي، غير أنه ألمح إلى أن الجريمة بشعة للغاية وهي تجرح الضمير الإنساني بسبب بشاعتها… هذا وقد تجنّب الرئيس التركي خلال خطابه صباح اليوم الإشارة إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وقال أنه يثق في نزاهة العاهل السعودي الملك سلمان مضيفا أنه تحدثّ معه في الملف، وفي عدم ذكر ولي العهد إشارة واضحة من الرئيس التركي في امكانية ضلوعه في هذا الملف.