أدّى وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي صباح الأربعاء زيارة تفقّد إلى الفوج 16 مشاة محمولة بعين دراهم أين اطلع على ظروف عيش العسكريين والجاهزية العملياتية للوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الغربية والمرتفعات. كما استمع وزير الدفاع الذي كان مرفوقا برئيس أركان جيش البر وثلة من الضباط السّامين إلى بيانات حول استعدادات الجيش الوطني لمجابهة الكوارث الطبيعية المحتملة خاصة وأن مدينة عين دراهم متميزة بتهاطل الأمطار والثلوج في فصل الشتاء. وأكّد الزبيدي أهمية هذا الفوج باعتبار تعدد مهامه التّي تكتسي أبعادا عسكرية وأمنية واقتصادية وإجتماعية وإنسانية بحكم المخاطر المتعددة التي تتعرض لها البلاد وفي مقدمتها الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية. وأشار إلى أن حماية الحدود الغربية تستوجب المزيد من اليقظة خاصة وأن العناصر الإرهابية التي تتخذ مخبئا نظرا لتضاريسها تركّز على عنصر المباغتة في الزّمان والمكان وتعمد إلى التنويع في أساليب تنفيذ الأعمال الإرهابية وتغيير وسائلها وأدواتها. وبين أنه وأمام تعدد مصادر التهديدات، تم وضع ترتيبة دفاعية على الحدود الجنوبية الشرقية فضلا عن إحداث منطقة عازلة ومناطق عمليات عسكرية وانجاز السّاتر الترابي الذي دعّم بمنظومة مراقبة إلكترونية محمولة بين لرزط وبرج الخضراء إنطلق استغلالها في شهر أفريل الماضي ومنظومة مراقبة إلكترونية قارّة بين رأس الجدير والذهيبة وهي الآن في طور التجربة وسيقع استغلالها في شهر ديسمبر القادم.