تواصلت الانتقادات الإسرائيلية ضد الحكومة والجيش لقرار وقف إطلاق النار مع حركة حماس في غزة، وعدم إنزال ضربات قوية ضد الحركة، ما تسبب بظهور مواقف إسرائيلية ضعيفة ومهزوزة. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن رئيس الحكومة ووزير الحرب الأسبق إيهود باراك قوله إن "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بدا مفلسا في المواجهة الأخيرة، وخضع لحماس تحت النار، واكتفى بكلام تفاؤلي ليس له رصيد من الواقع"، مشيرا إلى أن "حماس باتت من تقرر لإسرائيل، والأخيرة شعرت بأنها تستدرج لأنه ليس لديها استراتيجية، حتى بدا وزراء الكابينت كالأطفال في الحديقة، وهم يمثلون أعلى مؤسسة أمنية في الدولة". وأضاف أن "نتنياهو بدا عاريا، وما زلنا نذكر شعاراته حول القضاء على حماس، وظهوره الدعائي في مفترقات غلاف غزة، والإنذارات التي أرسلها لقادة الحركة، وفي النهاية خضع لها، لأنها باتت تقرر متى موعد اندلاع المواجهة، ومتى يحين وقفها، مع أن سلة الخيارات التي تحوزها الحكومة ورئيسها كثيرة جدا". صحيفة معاريف نقلت عن إيهود أولمرت رئيس الحكومة السابق قوله إننا "فقدنا قوة الردع، وحماس أقامت لنا مدرسة للتعليم علينا حين أطلقت علينا 460 قذيفة صاروخية، لأننا أمام حكومة ضعيفة قامت على شعار القضاء على حماس بدون تسويات، ما يدفعنا للسؤال: كيف يقود نتنياهو الأمور في الدولة؟".