اعتبرها شخصيا من اخطر الجرائم في المجتمع فعلاوة على ما تحدثه من اضرار مادية و جسدية مباشرة على الضحية فانها ان تكاثرت و تفاقمت في مجتمع ما تحدث هلعا مجتمعيا جماعيا يكبّل حركة الافراد و يبث مناخا من الخوف و الريبة و الذعر و يحرم الناس من لذة التجول و التسوق في راحة و طمانينة . انه فعل يمكن ان يحصل لاي احد فينا في اي مكان و زمان و هو ما يجعلنا في اهبة دائمة نستنفر كل مداركنا العقلية و حواسنا مجتمعة و تصبح الغفلة ممنوعة و خطيرة على حد السواء . لا يمكن باي حال من الاحوال ان نفسّر او نبرّر البراكاجات بالفقر او الحاجة اذ اعتقد جازما ان اي جائع او معدوم في تونس بامكانه الحصول على سبيل المثال على وجبة مجانية من اي مطعم يتوجه اليه من دون استثناء , اما الخمر و المخدرات فيمكن ان يدفعا بالبعض لارتكاب جريمة البراكاج النكراء بلا خوف و لا حذر و احيانا امام الجميع . في هذا السياق فاني ادعو نفسي و جميع التونسيات و التونسيين الى الخروج من السلبية في التعاطي مع براكاجات تحدث امام اعيننا و الى التدخّل قدر الاستطاعة من اجل نجدة الضحية و القبض على المجرم ,كما ادعو المؤسسة التشريعية الى تنقيح المجلة الجزائية في اتجاه اقرار عقوبة الاعدام او الاشغال الشاقة او حتى تقطيع اوصال المجرم من خلاف (و لا ارى حرجا في ذلك ) لمرتكبي البراكاجات مهما كانت الاضرار الناجمة عنها لان جريمة البراكاج و كما كتبت اعلاه تزرع الذعر في المجتمع و تسلبنا جميعا لذة الحياة . اما المؤسسة الامنية فرجاءا مزيدا من الصرامة و الحزم في التصدي لمثل هذا النوع من الجرائم الخطيرة و المرعبة و استعملوا في ذلك كل ما يخوله لكم القانون بما فيه العنف و الرصاص الحي من اجل ردع المجرم او السيطرة عليه علاوة على التقصي و القبض و عدم افلات اي مرتكب لمثل هاته الجرائم النكراء يتوجب على الدولة في الخلاصة ان ترعب كل من يحاول ارعاب المجتمع و تلك هي الهيبة المنشودة التي لا تزال للاسف مفقودة . ناشط سياسي مستقل