مثل امس في حالة ايقاف أمام الدائرة الجنائية الرابعة بالمحكمة الابتدائية بتونس مجاز متهم في جريمة قتل بشعة ذهب ضحيتها عامل بمطعم حيث قتله بطريقة وحشية وقد جهت للمتهم تهم قتل نفس بشرية عمدا المتبوعة بجريمة أخرى ... وقد انطلقت وقائع قضية الحال يوم 14 مارس 2017 حيث وردت على قاعة العمليات بالعاصمة مكالمة هاتفية مفادها أنه تم العثور على أحد العاملين بمطعم بشارع الحبيب بورقيبة مقتولا داخل المطبخ وفي بركة من الدماء ويحمل آثار اعتداءات فظيعة وبحضورهم تأكدت الوفاة حيث لاحظ الأعوان أن رأس العامل مهشم بالة حادة كما أن جسده كان يحمل عدة طعنات فاقت 46 طعنة وبانطلاق الأبحاث والتحريات الأمنية تم حصر الشبهة في المتهم باعتبار أنه كان يقيم مع الضحية على وجه الكراء في منزل بالعاصمة كما تبين أن الهالك أشفق على المتهم وآواه بعد أن عثر عليه في حديقة الباساج مشردا حيث قدم للعاصمة للعمل لكن دون جدوى وبالبحث على هذا الأخير تبين أنه اختفى اثر جريمة القتل عن الأنظار وبمراجعة كاميرا كانت مثبتة بالقرب من المطعم تم كشف المتهم ينطلق مسرعا ومرتبكا باتجاه محطة النقل تونس البحرية وبعد نصب كمين له القى عليه القبض... وباستنطاق المظنون فيه اعترف بتفاصيل جريمته موضحا أن سبب ارتكابه لعملية قتل صديقه كان اثر مطالبته بإعادة مبلغ 60 دينار كان قد اقرضه اياها كسلفة.. المتهم يعترف ....لقد كان صديقى اواني ووقف معي وباستنطاق المتهم أمس من قبل رئيسه الجلسة اعترف بما نسب إليه مؤكدا أنه لم يضمر قتل الهالك ولم يرتكب في حقه اي جريمة أخرى نافيا استيلائه على اي غرض من اغراضه زمن الواقعة موضحا أنه يوم الحادثة نشب خلاف بينه وبين الصحية الذي طالبه بإعادة مبلغ 60 دينار كان قد تسلمها من الضحية كسلفة موضحا أنه تعذر عليه إعادة المبلغ المذكور فقام في مناسبة اولى بالاعتداء على الهالك على مستوى رأسه بقارورة بلورية لمشىوبات غازية مما جعل الهالك يتسلح بسكين محاولا طعنه عندها اعتدى عليه بقضيب حديدي يستعمل في طهو الشاورما في مختلف أنحاء جسده وأمام مواصلة الهالك مقاومته تسلح بسكين وسدد له عدة طعنات الى أن سقط الضحية ارضا عندها غادر المكان متوجها إلى محطة تونس البحرية اين اغتسل وحاول إزالة آثار الدماء ثم قام باخفاء المنديل الذي استعمله في تنشيف يديه من الدماء في ثقب حائط اسمنتي كما ألقى القضيب الحديدي والسكين في مجرى المياه ثم تولى تغيير ملابسه الملطخة بدماء الهالك في كيس بلاستيكي قام برميه خلال امتطاء سيارة تاكسي ... وقد رافع محامي القائم بالحق الشخصي في حق الهالك وبين أن الضحية تم قتله بطريقة وحشية حيث بين تقرير الطب الشرعي أنه تلقى اكثر من 46 طعنة كما أن جسده تعرض الى اعتداءات متكررة بالة حادة مطالبا بطالباته المدنية ... من جانبه طالب محاميي المتهم عرضه على الفحص الطبي النفسي مؤكدين أن الهالك كان صديق المتهم وان هذا الأخير لم يقصد قتله ... هيئة قررت حجز القضية اثر الجلسة للمفاوضة والتصريح بالحكم..