مثل أمس أمام أنظار الدائرة الجنائية الأولى بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة شابان وجهت إليهما تهمة القتل العمد مع سبق القصد طبقا للفصلين 30 و31 من المجلة الجزائية. ويفيد ملف القضية التي جدت أطوارها يوم 21 ماي 2011 أن المتهم لما علم بأن صديقه اشترى سيارة ثمينة خطرت بباله فكرة قتله والاستيلاء عليها، فاتصل بخاله وأعلمه بالأمر. إثر ذلك تسلح المتهمان بسكين كبير الحجم وعلبة غاز مشل للحركة ثم استقلا سيارة أجرة وإتجها الى رادس الشاطئ ولمّا وصلا الى هناك اتصل المتهمان بالهالك وأعلمه أنه رفقة فتاة ثم طلب منه الحضور لجلسة خمرية مصحوبة باللذّة فاستجاب الضحية لمطلبه ثم اتجه بسيارته الى مسرح الجريمة وفي حدود منتصف الليل وبينما كان الهالك يتجاذب أطراف الحديث مع القاتل هوى على رأسه خال المظنون فيه بهراوة فسقط أرضا. عندها شدّ المتهم وثاق الضحية ثم استل سكينا كبير الحجم وذبح به الهالك من الوريد الى الوريد مرتين ولما تأكد من وفاته جرده من كامل ملابسه ثم شوّه جسده ب 24 طعنة، في حين قام خاله بحفر قبر لدفن الهالك. وبينما كان المتهم منهمكا في طعن الضحية تفطن لأمره 3 شبان كانوا مارين بالمكان فاتجهوا نحوهما فهالهم ما شاهدوا حيث وجدوا جثة الهالك مقيدة وفي بركة من الدماء ومشوهة بالكامل وعارية. فحاول المتهم الفرار شأنه شأن خاله لكن الشبان الثلاثة تمكنوا من اللحاق بهما والقبض عليهما ثم اتصلوا برجال الأمن برادس وأعلموهم بالأمر فحلوّ على عين المكان واقتادوا المتهمين الى مركز الأمن لتحرير محضر بحث في شأنهما لاحالتهما على أنظار العدالة. وباستنطاق المتهمين أمس من طرف القاضي أنكرا نية قتلهما للضحية لكن ذلك لم يقنع القاضي فواجههما بتقرير الطبيب الشرعي الوارد في 3 جانفي 2013 والذي يؤكد أن الهالك أصيب ب 5 طعنات في صدره و4 طعنات في وجهه و3 طعنات في فخذه وساعده 12 طعنة في رأسه. كما أكد التقرير أن سبب الوفاة ناجم عن الذبح بآلة حاد. وحضر محاميا المتهمين وطلبا التأخير لمزيد الاطلاع على ملف القضية وإعداد وسائل الدفاع. وبعد المفاوضة قررت هيئة المحكمة تحديد موعد لاحق للنظر في القضية مجددا.