رغم أن الأزمة بين الأساتذة ممثلين في النقابة العامة للتعليم الثانوي ووزارة التربية وصلت مرحلة خطيرة الا أنه الى الآن لم يتدخل طرفان لهما تأثير كبير اما نحو التهدئة والدفع نحو التفاوض والحوار فإيجاد الحل او التصعيد الشديد ونقصد هنا رئيس الحكومة والأمين العام للاتحاد التونسي للشغل نورالدين الطبوبي . ففي أزمة السنة الفارطة تدخل الطرفان وخاضا مفاوضات انتهت بمقتضاها الأزمة وحينها علقنا وقلنا كون ما اتفق عليه لم يكن حلا بل هو تأجيل للمشكل وأن تجدده سيكون بمنحى أخطر. وفق معلوماتنا فان تدخل رئيس الحكومة وأمين عام اتحاد الشغل صار مؤكدا باعتبار أن الخلاف أخذ بعدا خطيرا جدا لكن الاشكال أن الحكومة و المنظمة الشغيلة بينهما ملفات سابقة معلقة وهم في خلاف حولها كان آخرها الاضراب في قطاع الوظيفة العمومية والتهديد بإضراب في القطاع العام ككل قد يكون في جانفي القادم. ما يعني أن الأزمة بين نقابة قطاعية وهي نقابة الثانوي يخفي خلفه خلافات حادة وعميقة أيضا بين الحكومة وقطاعات عديدة . محمد عبد المؤمن