منذ أن خرج من تونس الغالية الطاغية المخلوع وذهب الى غير رجعة وبعض المخرّبين والذين ينشرون في الشوارع والساحات والنفوس الخوف والهلع لا ينقطعون. منذ أن خرج من تونس الغالية الطاغية المخلوع والمواطن التونسي لا يشعر بالامن على نفسه وعلى ماله وعرضه وكل مواطن أو مواطنة قابلته وسألته: كيف حل دنيانا؟ أجاب بقوله (تخوّف). منذ أن خرج من تونس الغالية الطاغية المخلوع وذهب الى غير رجعة والمسؤولون في السلطة يحدثوننا عن جهات مشبوهة تعمل بطرق مختلفة على بثّ الفوضى وتحرم التونسيين والتونسيات من الأمن والاستقرار في المدن والقرى. منذ أن خرج من تونس العزيزة الغالية زعيم اللصوص الطاغية المخلوع والسلطة تخبر التونسيين والتونسيات بأنها ألقت القبض على عدد من المخربين، وتخبرنا بأن المخرّبين والذين يخططون لزرع الخوف وزرع الشك في الحكومة، وراءهم قيادات وتصرف لهم أموال. ولقد صرّح بذلك السيد محمد الغنوشي الوزير الاول السابق وهو يقدّم استقالته ومع ذلك مازال الشعب التونسي لا يعرف ولم يعلم إلى الآن من هي هذه الجهات المشبوهة. والشعب التونسي يقول ومازال يقول: لماذا لم تكشف السلطة التونسية عن هذه الجهة المشبوهة وعن اسمها وعنوانها؟ لماذا لا يرفع الستار عنها والحال أن السلطة ألقت القبض مرارا على أفراد من عصابات هذه الجهات المشبوهة؟ ألم يخضع الذين ألقي القبض عليهم للمساءلة والبحث؟ ألم يوصل البحث القانوني الى معرفة هويات هذه العصابات؟ ألم يوصل البحث القانوني الى معرفة الايدي الخفية التي تحرّك للقتل والحرق والتخريب وبعث الفزع هذه العصابات؟ الشعب التونسي يعتقد اعتقادا جازما أن السلطة تعرف معرفة يقينية بالشواهد والأدلة والبينات من أين جاءت هذه العصابات ومن يحرّكها. والشعب التونسي يقول: إن عدم كشف السلطة عن هذه الجهات المشبوهة يحتمل أحد أمرين: الاول أن السلطة والبعض ممن فيها اكتشفوا أن بعض هذه الجهات المشبوهة لهم صلة بها أو صلة ببعض المؤسسات التي كانوا ينخرطون فيها، الثاني: أن السلطة وجدت نفسها أمام جهات مشبوهة قوية تخشى منها السلطة وتخاف من سطوتها.. ما رأي السلطة في هذين الاتهامين؟ إذا كانت السلطة بالصدق والاخلاص وروح الوطنية فيها ترفض الاحتمالين فلماذا لا تتشجّع وتسمّي هذه الجهات المشبوهة بأسمائها حتى يعرف المواطنون والمواطنات كيف يتعاملون ويقاومونها؟ أليس كشفها وتعريتها وكشف الستار عنها مما يساعد على القضاء عليها؟ أسأل وأحب أن أفهم.