أظهرت أولى ردود الفعل على الإجراءات التي أعلنها مساء الاثنين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في محاولة لتهدئة الاحتجاجات التي تجتاح البلاد منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، أن وعود الرئيس قد استقبلت بتحفظ شديد من جانب محتجي السترات الصفراء كما ظهر من مقابلات أجرتها معهم قنوات تلفزيونية، أو من ردود أفعالهم في أماكن تجمهرهم في مناطق عدة. وبينما رأى بعضهم في وعود الرئيس "بوادر" حل، فقد اعتبروها "غير كافية" أو "غير كاملة" لإيقاف التحركات الاحتجاجية لحركة لا زعيم محددا لها ومطالبها متنوعة ومتعددة. بدورها سخرت المعارضة السياسية من التدابير التي أعلنها ماكرون. وقال زعيم اليسار المتطرف جان-لوك ميلنشون إن "ماكرون اعتقد أن توزيع النقود يمكن أن يهدئ تمرد المواطنين الذي اندلع"، واعدا بمظاهرة جديدة السبت المقبل "ستشهد تعبئة كبيرة". من ناحيتها قالت مارين لوبان، رئيسة التجمع الوطني (الجبهة الوطنية سابقا، يمين متطرف) إن ماكرون "يتراجع لكي يقفز بشكل أفضل".