تقديم : قبل الحديث عن الاصل والفصل والمنبت والنوع والفرع لا بد من تذكير بعضنا بما جاء فيها من ذكر حكيم في القرآن العظيم من سورة النور في الاية 35: " اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ " الموضوع :ما احلى الرجوع اليها الزيتونة القلعية ...وما احلى وادفأ احضان مهرجانها الدولي السنوي ..فلنكن معا من اجل خضرتها وحباتها وعطائها ..ولنكن كلنا ابناء القلعة من ابنائها من خضرتها ومن عطائها ومن سحرها ورمزها الدائم للمحبة والسلام ..ولا ننس رمزية غصن الزيتون الذي لا يزال مرفرفا على جميع الحوارات السلمية الاممية في جميع القارات في العالم اجمع ..لنهبّ معا مع بعضنا من اجل ان تبقى مشاعرنا خضراء ملونة بالاخضر الناصع وبالحب الفياض الدائم ..كلنا من ارضها نحيا وكلنا بزيتها نتزين ونتغذى ...كلنا لها وهي من اصلنا .. الخاتمة : ولعلي هنا اذكّر بما قاله الشاعر الفذ المرحوم محمود درويش عن الزيتونة رمز الاصل الفلسطيني ورمز السلام: "...شجرة الزيتون لا تبكي ولا تضحك. هي سيدة السفوح المحتشمة. بظلها تغطي ساقها، ولا تخلع أوراقها أمام عاصفة. تقف كأنها جالسة، وتجلس كأنها واقفة. تحيا أختاً لأبدية أليفة وجارة لزمن يعيها على تخزين الزيت النوراني وعلى نسيان أسماء الغزاة، ما خلا الرومان الذين عاصروها واستعاروا بعض أغصانها لضفر الأكاليل. لم يعاملوها كأسيرة حرب، بل كجدة محترمة ينكسر السيف أمام وقارها النبيل. في فضة حضرتها المتقشفة خفر اللون من الإفصاح، والنظر إلى ما وراء الوصف، فلا هي خضراء ولا فضية. هي لون السلام إذا احتاج السلام إلى فصيلة لون. لا يقول لها أحد :كم أنتي جميلة !.." خاتمة الخاتمة :اعشقها عن بعد و اعانقها عن قرب واتغزل باجدادها وباحفادها وامشي على اهدابها واسترشد طرقي بنور ضوء زيتها واملكها ولا اتملكها،واتغذى من خيرها ومن غيرها فهي تسري في عروق عيشي الدائم وتجري في حياتي مجرى الدم