عندما تتجمع الاقلام بجميع الوان الطيف على اوراق الصفاء لن تجني الا باكورات الاقناع والابداع واحقاقا للحق لم يجمعني بهم وبهن لقاء مثله منذ دهر اي منذ شيخوختى المفرطة وعجبي كيف هرمت جسديا ولم يتابعني في ذلك قلمي وعهدي به وفيا لاتجاهاتي وميولاتي لكن الديمقراطية التي نشأت بينا سمحت له بما اتاه وليس لي في ذلك ربع اعتراض..... على كل تجمّعنا في ضيافة دار المهرجان الدولي للزيتونة بدار الثقافة المحاذية لبيتنا عن بعد مسافي وليس اعتباري ودرسنا كل من جرابه اطر وطرق النجاح المامول للدورة الجديدة ، وتحدثوا كلهم حول طاولة مزدانة بخبز الطابونة وزيت الزيتونة والدقلة جامعين بين ثمرتين نورانيتين ،والله الشافي لكل زملاء الكلمة الصادقة ...ورغم دفء اللقاء وحرية الكلمة فانني باركت طموح الزملاء الى السعي لعالمية " الشجرة المباركة" التي ستعرف عزها هذا الموسم ..وهي بالتالي ستكون عروس خضرائنا فما احلاها وما اروع حليّها ورداءها الاخضر اللمّاع ..ومن اللمّة اوحى لي فكري : لما لم تكن اللمة الاعلامية في غابة زيتون ..تحت الظلال الوارفة للزيتونة ..وفاتني ان يكون اللقاء على "درجات الصرارف ": وهكذا نجمع بين المطلوب والمرغوب في احضان الطبيعة الخلابة .. زملائي انتم زميلاتي انتن ..تبارك الله في مجهوداتكم والله يوفقكم ..والان اعتزل مرتاح البال فرابطة المراسلين والاعلاميين بمدينتي الغالية يبعثون فيّ الطموح والامل والارتاح ..دمتم بسلام والى كل من ساهم في انجاح ما سبق وما لحق ..ابقوا دوما نبراس النجاح ..فانتم المفتاح ..ونور الصباح .مع اجمل التباريك خاتمة :قال الله تعالى في كتابه العزيز:(اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَولَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [النور : 35].