حارس الملعب التونسي رامي الجريدي أضحى محل اهتمام وتقدير من الجماهير التونسية بعد نجاحه في التصدي لضربة جزاء حاسمة ضد الجزائر في الدور نصف النهائي من الشان... الصريح كان لها هذا الحوار مع رامي الجريدي الذي كشف لنا فيه عديد الحقائق. ظهرت في الشان مرة واحدة وهي اثناء ضربات الجزاء ضد الجزائر لكنك تركت انطباعات طيبة وخرجت من المنافسة بطلا؟ نعم خضت 5 دقائق في الشان وهي عند تسديد ضربات الجزاء في الدور نصف النهائي ضد المنتخب الجزائري لقد كنت في موقف حرج بحكم اقحامي من أجل مهمة واحدة وهي ضربات الجزاء. هل استنجدوا بك في الشان من أجل التصدي لضربات الجزاء فقط؟ لا...بل كنت ضمن المجموعة وعلى ذمة الاطار الفني للمنتخب حتى استنجد بي ولكن مادام الإطار الفني احتاجني لضربات الجزاء فقد كنت عند الطلب. ألم تخش من المهمة الجسيمة التي وضعت على عاتقك؟ لايمكن أن أخاف فلو كنت اعرف منطق الخوف لكنت اعتزلت لعبة كرة القدم صحيح أن المباراة كانت في اطار دور نصف نهائي في الشان وضد الجزائر وصحيح أني خضت أول دقيقة لي كلاعب دولي ضد الجزائر صحيح أني كنت في وضعية حرجة وصعبة ولكن نجحت والحمد لله. تحدث الجميع عن الأجواء الطيبة داخل المنتخب في السودان؟ نعم هذا صحيح ... تعرضا في البداية لبعض الضغوطات لكننا كنا عاقدي العزم على تحقيق نتيجة ممتازة بعد الثورة لاهدائها الى شهدائنا والى الشعب التونسي وبعد تحقيق الانتصارات المتتالية نجحنا في أن كنا يدا واحدة لمصلحة المنتخب والراية الوطنية هل تلقيت التهاني من تونس بعد تحقيق الترشح والتصدي لضربة الجزاء ضد الجزائر؟ هي المرة الأولى بصراحة التي يهاتفني فيها أحباء المنتخب من كل حدب وصوب كنت أتلقى من قبل النهائي المكالمات من عائلتي والمقربين مني لكن فوجئت بالكم الهائل من المكالمات من جماهير الافريقي والترجي والنجم والملعب التونسي وعلى موقعي على الفايسبوك تلقيت التهاني من كل الجماهير التونسية لقد تغيرت العقلية التونسية بعد الثورة واصبح الشعب التونسي يدا واحدة من أجل مصلحة الوطن والمنتخب. هل تتابع الأحداث في تونس؟ نعم...أنا قلق بصراحة بسبب الأحداث الحاصلة لقد توقف نشاط البطولة ونحن كلاعبين اضحينا نخشى من المستقبل لأن مهنتنا الوحيدة هي لعبة كرة القدم. مارأيك في موقف العديد من الأطراف التي نادت بضرورة التخفيض من جرايات اللاعبين والنسج على منوال مصر؟ وماذا نجني نحن في تونس مقارنة بالبطولات العالمية؟ بصراحة انا مندهش في التحامل مؤخرا على اللاعبين فاللاعب مستقبله المهني قصير ومدته 10 سنوات من 25 الى 35 سنة وليس لنا دخل قار وترسيم وCNSS مثل بقية العمال في تونس وليس لنا صندوق تقاعد فأن ارادوا أن يجعلوا من جراياتنا 800 دينار فقط فعليهم ان يضمنوا لنا ترسيما وcnss وغيرها بصراحة اصبحت مندهشا بعد الثورة من الطلبات والاحتجاجات المجحفة التي أثقلت كاهل الدولة وأنا أتمنى أن نترك المجال لأهل الذكر والمختصين ونعمل ونعود لحياتنا العادية لمصلحة تونس.