ظهرت بالحجاب ....شيرين عبد الوهاب تثير الجدل في الكويت    البرازيل: ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات إلى 58 قتيلا و67 مفقودا    هذه مواعيدها...حملة استثناىية لتلقيح الكلاب و القطط في أريانة    طقس قليل السحب بأغلب المناطق وارتفاع طفيف للحرارة    زلزال بقوة 5 درجات يضرب جنوب شرقي البيرو    طقس اليوم الأحد...أجواء ربيعية    جندوبة: إنطلاق عملية التنظيف الآلي واليدوي لشواطىء طبرقة    مقتل شخص وإصابة 3 آخرين في إطلاق نار بحفل في نيويورك الأمريكية    جامعة الثانوي تدعو الى وقفة احتجاجية    تونس تشارك في المعرض الدولي 55 بالجزائر (FIA)    نبيل عمّار يُلقي كلمة رئيس الجمهورية في مؤتمر القمة لمنظمة التعاون الإسلامي    الاعتداء على عضو مجلس محلي    استرجاع مركب شبابي بعد اقتحامه والتحوّز عليه    نتائج الدورة 28 لجوائز الكومار الادبي    لتحقيق الاكتفاء الذاتي: متابعة تجربة نموذجية لإكثار صنف معيّن من الحبوب    تدشين أول مخبر تحاليل للأغذية و المنتجات الفلاحية بالشمال الغربي    بنزرت الجنوبية.. وفاة إمرأة وإصابة 3 آخرين في حادث مرور    هند صبري مع ابنتها على ''تيك توك''    شيرين تنهار بالبكاء في حفل ضخم    تونس العاصمة : الإحتفاظ بعنصر إجرامي وحجز آلات إلكترونية محل سرقة    غدًا الأحد: الدخول مجاني للمتاحف والمعالم الأثرية    عاجل/ أحدهم ينتحل صفة أمني: الاحتفاظ ب4 من أخطر العناصر الاجرامية    4 ماي اليوم العالمي لرجال الإطفاء.    روسيا تُدرج الرئيس الأوكراني على لائحة المطلوبين لديها    صفاقس :ندوة عنوانها "اسرائيل في قفص الاتهام امام القضاء الدولي    عروضه العالمية تلقي نجاحا كبيرا: فيلم "Back to Black في قاعات السينما التونسية    وزير الفلاحة وممثّل منظمة الفاو يتّفقان على دعم التنمية والأمن الغذائي والمائي لمواجهة التحديات المناخيّة    إنتخابات الجامعة التونسية لكرة القدم: لجنة الاستئناف تسقط قائمتي التلمساني وبن تقية    نابل: انتشار سوس النخيل.. عضو المجلس المحلي للتنمية يحذر    قاضي يُحيل كل أعضاء مجلس التربية على التحقيق وجامعة الثانوي تحتج    الرابطة الأولى: برنامج النقل التلفزي لمواجهات نهاية الأسبوع    عاجل/ تلميذة تعتدي على أستاذها بشفرة حلاقة    منع مخابز بهذه الجهة من التزوّد بالفارينة    بطولة الكرة الطائرة: الترجي الرياضي يواجه اليوم النجم الساحلي    لهذا السبب.. كندا تشدد قيود استيراد الماشية الأميركية    هام/ التعليم الأساسي: موعد صرف مستحقات آخر دفعة من حاملي الإجازة    القبض على امرأة محكومة بالسجن 295 عاما!!    14 قتيلا جراء فيضانات... التفاصيل    "سينما تدور".. اول قاعة متجوّلة في تونس والانطلاق بهذه الولاية    التوقعات الجوية لليوم    فتحي عبدالوهاب يصف ياسمين عبدالعزيز ب"طفلة".. وهي ترد: "أخويا والله"    قتلى ومفقودون في البرازيل جراء الأمطار الغزيرة    الرابطة 1- تعيينات حكام مقابلات الجولة السادسة لمرحلة التتويج    كأس تونس لكرة القدم- الدور ثمن النهائي- : قوافل قفصة - الملعب التونسي- تصريحات المدربين حمادي الدو و اسكندر القصري    بطولة القسم الوطني "أ" للكرة الطائرة(السوبر بلاي اوف - الجولة3) : اعادة مباراة الترجي الرياضي والنجم الساحلي غدا السبت    رئيس اللجنة العلمية للتلقيح: لا خطر البتة على الملقحين التونسيين بلقاح "أسترازينيكا"    القصرين: اضاحي العيد المتوفرة كافية لتغطية حاجيات الجهة رغم تراجعها (رئيس دائرة الإنتاج الحيواني)    المدير العام للديوانة يتفقّد سير عمل المصالح الديوانية ببنزرت    حجز 67 ألف بيضة معدّة للإحتكار بهذه الجهة    بطولة افريقيا للسباحة : التونسية حبيبة بلغيث تحرز البرونزية سباق 100 سباحة على الصدر    مواطنة من قارة آسيا تُعلن إسلامها أمام سماحة مفتي الجمهورية    قرعة كأس تونس 2024.    التلقيح ضد الكوفيد يسبب النسيان ..دكتور دغفوس يوضح    دراسة صادمة.. تربية القطط لها آثار ضارة على الصحة العقلية    خطبة الجمعة ..وقفات إيمانية مع قصة لوط عليه السلام في مقاومة الفواحش    ملف الأسبوع .. النفاق في الإسلام ..أنواعه وعلاماته وعقابه في الآخرة !    العمل شرف وعبادة    موعد عيد الإضحى لسنة 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زياد التلمساني ل «الشروق»: الترجي لن يفوز ب «رابطة الأبطال» إلا بشرط...
نشر في الشروق يوم 01 - 12 - 2009

كل هذه المميزات وغيرها فرضت استضافة زياد التلمساني ضمن ركن بعيدا عن الرياضة من خلال الحوار التالي:
كيف يعيش زياد التلمساني الآن، بعيدا عن صخب الرياضة؟
كما ترى أركز كل اهتمامي على عملي وإدارة شركتي المتخصصة في مجال الاعلامية والمعلومات، نحن نعمل في قطاع يشغل العالم ويحرّكه ورغم قوة المنافسة في هذا المجال إلا أننا نجحنا بفضل الكفاءات التي نملكها في هذا الاختصاص.
هذه الشركة ذات الصبغة الاقليمية، ألم تتأثر بتداعيات الازمة المالية العالمية؟
نعم تأثرنا بصفة قليلة من أثار هذه الازمة المالية بسبب طبيعة عملنا الذي يفرض علينا التعامل مع شركات في دول أخرى، لكن نحاول التقليل من هذه الاثار السلبية والعمل على تجاوزها.
من لاعب كرة قدم الى مهندس في الاعلامية، كيف تمت العملية؟
لقد درست هذا الاختصاص بالتوازي مع نشاطي كلاعب كرة قدم وقد واصلت دراستي بعد البكالوريا بست سنوات، وقد أتيحت لي فرصة الحصول على الدكتوراه في هذا المجال في الولايات المتحدة، لكنني انقطعت بسبب اهتمامي بكرة القدم وعدت الآن الى ما درسته لأوظّف إمكانياتي في هذا المشروع.
هل كنت تفكر دائما أن حياة اللاعب قصيرة لذلك وجب عليك تأمين مستقبلك ماديا؟
هذا صحيح، ولكن رغبتي الشخصية في إكمال دراستي جعلتني أتمسك بما عزمت عليه فلم أترك أي شيء للصدفة وعملت من أجل تحقيق هذا النجاح، كما حرصت على وجوب بلوغ مستوى ثقافي وفكري معين.
بلوغ مستوى ثقافي معين، هل هو أمر ضروري، لنجاح لاعب كرة القدم؟
ليس من الضروري أن يبلغ اللاعب مستوى ثقافيا معينا حتى ينجح والامثلة كثيرة عند لاعبين نجحوا رغم محدودية علاقتهم بالدراسة، لكن في المقابل، تطور المستوى الثقافي يعتبر سندا مهمّا لأن كرة القدم تتضمن صعوبات عديدة وعلى اللاعب التسلح بالعلم ليكون مؤهلا ذهنيا وفكريا لتجاوز تلك الصعوبات.
ما سبب غيابك عن الساحة الرياضية الآن؟
أنا حاضر بالغياب، موجود على الساحة لكنني لا أقوم بأي نشاط رياضي في أي مجال من المجالات وهذا الامر ليس من اختياري.
لكنك قادر على الافادة في عالم الكرة من أي موقع، فلماذا لا تتسلم أية مهمة في هذا المجال؟
أملك من الخبرة والتجربة ما يجعلني أفيد وطني في مجال كرة القدم، ولكنني لن أعرض خدماتي على أحد ولن أطالب بتعييني في أي منصب، الجميع يعرفون زياد ويعرفون مؤهلاته جيدا ولم يعرض عليّ أحدهم أي خدمة، ولكنني سألبّي واجبي تجاه وطني وتجاه فريقي إذا ما دعيت لمد يد المساعدة.
هل مازلت تطمح في رئاسة الترجي؟
هذا طموح مشروع ومازال قائما على المدى الطويل، لكنه ليس الهدف الاساسي بالنسبة لي كما يروّج لذلك البعض والدليل أني أعمل الآن في مجال بعيد عن كرة القدم وعن التسيير بصفة عامة.
لكن رئاسة الترجي، ستعطيك بعدا آخر وستساعدك على استرجاع «اسمك»؟
اسمي وسمعتي صنعتهما بنفسي عندما كنت لاعبا في صفوف الترجي أو المنتخب ورئاسة الترجي (رغم هذا الشرف الكبير) لن تضيف الكثير لسمعة واسم زياد التلمساني.
إذا ما طرحت عليك فكرة أن تتولى منصبا في إدارة الترجي الآن، فهل ستقبل؟
نعم سأقبل، وليس لديّ أي مشكلة مع أي شخص، فأنا أحب فريقي أولا وأخيرا واذا ما قبلت فسيكون ذلك من أجل الترجي.
وهل تقبل أن تكون الرجل الثاني في الترجي؟
هذا أمر صعب، لانك عندما تكون الرجل الثاني أو الثالث لن تستطيع أن تحقق مشاريعك وطموحاتك التي قد تتعارض مع برامج الآخرين لذلك فإن تحمّل المسؤولية الاولى هي المحدد الاساسي لنجاحك من عدمه.
وما رأيك في من يريد أن يلخص تاريخ الترجي في شخصه ويجعل هذا الفريق ملكا له؟
هذا أمر غير منطقي ولا يجب أن يتم التعامل مع الفرق بمنطق شخصنة الاسماء، فالفريق ملك للجميع وأي رئيس للترجي أو غيره ليس إلها وهو شخص عادي يقوم بعمل لمدة نيابية معينة ثم يفسح المجال لغيره، فالرئيس زائل والفريق هو الذي يبقى.
هل تقبل برئاسة فريق آخر غير الترجي؟
هذا أمر غير ممكن، لأن ما يجعلك في رئاسة أي فريق هو رغبة في العمل داخل أسرتك التي تحبها وأنا لا أحبّ غير الترجي، أو رغبتك في الاستثمار في فريق معين، وهذا غير ممكن في تونس، ما دامت الفرق في تونس تخضع لقانون الجمعيات.
ماذا عن السمسرة في اللاعبين، هل هي تجارة مربحة؟
حكاية «السمسرة» وشراء وبيع اللاعبين، هي من الشائعات التي لا أساس لها من الصحة، وللتوضيح فقد قمت بهذه التجربة عندما كنت مديرا رياضيا في الترجي حيث فرضت علي مهنتي البحث عن اللاعبين القادرين على إفادة الفريق وقد توقفت هذه المهمة بمجرّد خروجي من الترجي وقد اقتصر على اللاعب فرانك أوليفيي الذي جلبته للفريق وقتها.
كيف تحكم على تجاربك الاحترافية في البرتغال واليابان؟
بالنسبة لي هذه التجارب كانت ناجحة والدليل أنني توّجت هدّافا للدوري البرتغالي مع فريق فيكتوريا غيماريش موسم 1990 1991، ثم انتقلت الى اليابان بعد أن عرض عليّ مدرب أنڤليزي هذه الفكرة وهناك تألقت وتوّجت هدافا للدوري في موسم 95 96 برصيد 25 هدفا.
كيف تمت عملية الانتقال للبرتغال؟
قدم وكيل لاعبين لمتابعة خالد بن يحيى قصد انتدابه، ومن المصادفة أنني قدمت أسبوعا متميزا وقد تم الاتصال بي فوافقت.
وقعت مع فيسال كوبي الياباني، بعد يوم واحد من وقوع زلزال كوبي الأليم في 1995، كيف عايشت تلك المأساة؟
كانت لحظات أليمة لا يمكن أن تمحى من ذاكرتي، الزلزال حصد أرواح 5 آلاف شخص في مشهد مريع وللأسف تزامن ذلك مع قدومي للفريق وقد وصلت الحالة وقتها إلى حدّ التفكير في حلّ الفريق، لكن العقلية الاحترافية جعلتهم يفكرون في دعم الفريق ليكون المتنفّس الوحيد للمدينة وللتخلّص من صدمة الزلزال.
على ذكر الاحتراف، اليابانيون «استنجدوا» بلاعبين من كافة أنحاء العالم حتى من تونس ليتعلّموا كرة القدم، لكنهم الآن تفوقوا على من علّمهم الكرة ومن بينهم تونس؟
ما صنع الفارق على هذا المستوى هي العقلية الاحترافية السائدة في اليابان حيث لا مجال للصدفة أو للعمل غير المنظم والدقيق، الاستراتيجيات الواضحة، والتخطيط هما المحركان الرئيسيان للعمل في مجال الرياضة، في اليابان، لذلك لا يمكن مقارنتها بتونس، فنحن مازلنا نخطو خطواتنا الأولى في عالم الاحتراف.
ألم تجد صعوبة في التأقلم في اليابان؟
اللغة كانت هي العائق الوحيد أمامي ورغم أنني كنت أتقن اللغة الانقليزية إلا أنني بادرت بتعلّم اللغة اليابانية حتى أسهّل على نفسي عملية التواصل مع اللاعبين والإدارة والمدرب.
عايشت جيلا ذهبيا في الترجي كطارق ذياب وخالد بن يحيى وغيرهم، هل تعتبره أفضل جيل للترجي في كل الأوقات؟
ربما يكون أفضل جيل بفضل الأسماء التي كانت موجودة في الفريق حينها ويكفي أن نقول طارق ذياب، ساحر الأجيال وأفضل لاعب في كل الأوقات، والدليل أن الجميع كان يهاب الترجي حينها ويخافه، فجميع اللاعبين كانوا يتمتعون بقوة شخصية وكاريزما أصبحت مفقودة في يومنا هذا، كما أننا حققنا الألقاب حينها وهذا الأهم.
عندما كنت مديرا رياضيا للترجي فزتم بالثنائية موسم 2005 2006 بقيادة خالد بن يحيى، لكن وقع التخلي عنه بعد ذلك، لماذا!؟
أنا أيضا لا أعرف لماذا وقع التخلي عنه!؟ أشياء غريبة حصلت في تلك الفترة لم أستطع فهمها، فبالإضافة إلى خالد بن يحيى وقع التخلي عن فرانك أوليفيي الذي كان يملك موهبة نادرة الوجود كانت ستفيد الترجي.
إذا هذه الأسباب هي التي جعلتك تقرّر مغادرة الترجي؟
أحسست في وقت من الأوقات أنني مستهدف في الترجي، فقررت مغادرة الفريق وذلك خدمة لمصلحة الترجي، بعد أن أصبح عملي لا يروق لبعض الأشخاص ليس لدي أي اشكال مع إدارة عزيز زهير لكني خيرت الانسحاب ولم أستطع المواصلة.
هل يمكن أن يشترط أحدهم على خالد بن يحيى أو طارق ذياب الحصول على شهائد حتى يدرب الترجي؟
رغم أنني أؤمن بقيمة العلم وضرورة التحصل على الشهائد لاثبات الكفاءة وتسهيل بعض الاجراءات، إلا أنني لا أعتقد أن أسماء مثل طارق ذياب وخالد بن يحيى تحتاج إلى شهائد حتى تثبت أنها قادرة على إعطاء الاضافة، فالأول مسير ناجح بالدرجة الأولى وأفضل ما أنجبت كرة القدم، والثاني مدرب ناجح مع الترجي، قاده إلى البطولة في موسم 97 ثم إلى الثنائي في موسم 2005 2006 في الوقت الذي استظهر فيه البعض بحزمة من الشهائد لكنه عجز حتى عن تحقيق أي انتصار، والشخص الذي يطلب من طارق ذياب أو بن يحيى الحصول على شهائد عليه أن يعيد رسم حساباته، ليعرف أنه يتعامل مع رموز الكرة التونسية.
رغم أنك هدّاف بالفطرة، إلا أنك عجزت عن تحطيم رقم والدك، الذي سجل 32 هدفا في موسم واحد في البطولة؟
نعم عجزت عن تحطيم هذا الرقم، لكن بصراحة لم أضع هذا الهدف ضمن طموحاتي في أي وقت من الأوقات، فقط كنت أعمل من أجل النجاح مع فريقي ولم أبحث عن المجد الشخصي في أي حال من الأحوال.
هل تعتقد أن هذا الرقم سيظل صامدا طويلا في تونس؟
لا أستطيع أن أقدر فترة الصمود، لكنني متأكد أنه سيتم تحطيم هذا الرقم في يوم من الأيام، شخصيا تمكنت من تسجيل 15 هدفا في سنة 1997 مع الترجي ضمن سباق البطولة، لكني سجلت 25 هدفا عندما كنت ألعب في اليابان والأكيد أنه سيأتي من يستطيع تحطيم هذا الرقم.
قد ننتظر طويلا، أمام ندرة المهاجمين، هل هذا صحيح؟
نعم نعاني الآن من نقص في المهاجمين في تونس والدليل أن هداف البطولة هو أجنبي والحديث هنا عن مايكل اينرامو لكن الوضع لن يستمر طويلا لأن المواهب لا تنضب.
من هو «أقوى» مهاجم حاليا على الساحة في تونس؟
هو بالتأكيد النيجيري مايكل من دون منازع، فهو يملك إمكانيات تهديفية كبرى رغم نقص الفنيات، لكن الهداف مطالب بتسجيل الأهداف قبل كل شيء، وأنا أفضل مهاجما يعرف كيف يضع الكرة في الشباك على مهاجم يتحرك كثيرا ويخلق الثغرات ويتمتع بفنيات عالية لكنه لا يسجل الأهداف.
ومن هو أفضل لاعب تونسي في الوقت الحالي؟
الدراجي هو الأفضل في الوقت الحالي، فهو مشروع لاعب كبير قادر على التألق والتميز يملك فنيات عالية، شخصيا تابعت هذا اللاعب، منذ أن كان في أصناف الشبان وقد آمنت بقدراته وتوقعت له النجاح، لكنه مطالب بالعمل وتحسين مردوده خاصة على مستوى اللياقة البدنية، فهو يعاني من بعض النقص في هذا الجانب وعليه أن يكتسب قوة بدنية تمكنه من المحاربة على الكرة خاصة في مواجهة اللاعبين الأفارقة.
هناك من يقارن الدراجي بطارق ذياب، فهل تجوز المقارنة؟
في نظري المقارنة لا تجوز بين اللاعبين، فطارق لاعب استثنائي لا يمكن مقارنته بأحد وامتيازه الأكبر أنّه يملك رجلا يسرى ذهبية، قادرة على إحداث الفارق، كما أنه يتميز بدقة التصويبات، في حين أنّ امتياز الدراجي يتمثل في قدرته على تسجيل الأهداف من مختلف المواقع كما أنه يحذق اللعب بالرأس فالمقارنة غير واردة لكن الدراجي لاعب كبير علينا أن نعرف كيف نوظف إمكانياته.
الترجي مازال يبحث عن التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا فهل تراه قادرا على ذلك بهذه المجموعة الحالية؟
الترجي قوي الآن ولكن ليس بتلك الكيفية التي تضمن له الفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا، فالفريق يعاني من نقص في بعض المراكز وعليه تدعيم الفريق بثلاثة لاعبين آخرين على الأقل حتى يتماسك ويكون صلبا أما بخصوص ا لتتويج فهو أمر من الصعب التكهن به وقد ينجح الفريق في الذهاب بعيدا في البطولة، ولكنه قد لا ينجح في الفوز باللقب.
ماذا تتذكر من مغامراتك الإفريقية مع الترجي؟
أتذكر تلك الطرفة التي يعلمها الجميع ولا أدري إن كانت تنطبق عليها صفة الطرفة أم لا... وذلك في مباراة نهائي كأس الكؤوس الإفريقية، ضد غرة أوت الأنغولي سنة 1997 كانت النتيجة حينها تشير إلى تقدمنا بهدف سفيان المليتي لكن الحكم منح ضربة جزاء لأصحاب الضيافة (فريق غرة أوت) وصادف أن سمعت حينها ثلاثة من لاعبي الفريق الأنغولي يتحدثون عن كيفية تنفيذ ضربة الجزاء، وتناهت إلى مسامعي عبارة Adiretta التي كانت تعني «اليمين» وقد فهمتها لأني أتقن اللغة البرتغالية، حينها توجهت إلى شكري الواعر، وأعلمته بذلك وطلبت منه أن يرتمي على الجهة اليمنى، وقد نجح شكري الواعر في ذلك وتصدى إلى ضربة الجزاء التي منحتنا اللقب.
وماذا لو أخطأت التقدير حينها، هل كنت ستتحمل المسؤولية؟
نعم كنت سأتحمل المسؤولية كاملة لو أخطأت التقدير لأننا كنا حينها في وضع حسّاس ومطالبين بالتركيز أكثر للفوز بذلك اللقب ولقد اعتمدت حينها على خبرة وقوة شخصية شكري الواعر.
نأتي الآن إلى الحديث عن المنتخب الوطني، هل تعتقد أنّ إقالة كويلهو هي الحل لعلاج ما أصاب الكرة التونسية؟
ما حصل للمنتخب التونسي يتحمل مسؤوليته الجميع بمن فيهم زياد التلمساني وكل المتابعين للشأن الرياضي لأنهم لم يفيدوا المنتخب كثيرا قبل وقوع «الكارثة» ورغم أنّ المدرب كويلهو ارتكب أخطاء فنية فادحة، فإنّه لا يجب أن نبحث عن كبش فداء بقدر ما يجب أن نتحمّل جميعا مسؤولية ما حصل، الجامعة وسلطة الإشراف ينكبّون الآن على إصلاح أخطائهم وسدّ الثغرات وعليهم السعي إلى تدارك ما فاتهم لأنّ الأمور تتجاوز مجرّد التخلي عن الإطار الفني بل هي أعمق من ذلك بكثير والآن حان وقت الحساب ولكنه لا يجب أن يطول لأننا في صراع متواصل مع الوقت بحكم اقتراب موعد الالتزامات للمنتخب الوطني.
سهام النقد طالت اللاعبين وهناك من شكّك في قيمتهم فهل هناك من المجموعة الحالية من لا يستحق المنتخب؟
شخصيا لا أعتقد ذلك.. فباستثناء جمال السايحي والأسعد النويوي وسفيان الشاهد الذين لا أعرفهم فإنّ البقية يتمتعون بإمكانات جيّدة لكنهم وجدوا أنفسهم في ظروف غير ملائمة فلم يقدّموا ما هو مطلوب منهم ولا يجب أن نشكّك في قيمة لاعبين وصفناهم بالكبار في وقت من الأوقات.
وماذا تقول عن الذين أرجعوا انتماء بعض اللاعبين إلى خدمة مصالح شخصية في إطار السمسرة؟
لا... لا يمكن أن يصل الأمر إلى هذه الدرجة من خدمة المصالح في صلب منتخب هو ملك للجميع، لكن ما حصل أعتقد أنّه سوء تقييم للاعبين في فترة محدّدة أو حصل ما يشبه «انخداع» بالمستوى الحقيقي للاعبين لا أكثر ولا أقل.
هل تعتقد أن البنزرتي هو الرجل المناسب في المرحلة المقبلة؟
لا يوجد أفضل منه في الوقت الحالي يملك الخبرة والتجربة ويعرف الفريق جيّدا لكن أتمنى أن يسعفه الوقت لتجهيز المجموعة وإعداد المنتخب لموعد الكان الذي لا يفصلنا عنه سوى أسابيع قليلة وهذا هو المشكل المطروح في الوقت الحالي.
هناك من عاوده الحنين إلى «لومار» واعتبره أفضل من كويلهو.. ما هو تعليقك؟
نحن نسعى إلى التقدم إلى الأمام ولا يمكن أن نفكّر في الماضي ولكن لنعطي لكل ذي حق حقه ونقول إن لومار قام بعمل طيب ويملك الخبرة والتجربة الكافية والفرق واضح بينه وبين كويلهو ولكن عيبه يتمثل في عدم قدرته على التواصل مع المحيطين به في الوقت الذي لا يجب فيه أن يتصرف بمفرده ويعيش في عزلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.