دقّت نقابة الفلاحين بصفاقس اليوم الخميس في ندوة صحفية ناقوس الخطر حول "الوضع المتردّي" لقطاع زيت زيتون معبّرة عن خشيتها من أن يكون مصير هذا القطاع الحيوي والاستراتيجي "نفس مصير الدواجن والحليب" الذين يعيشان أزمة خانقة يحمل وزرها الفلاّحون خصوصا الصغار منهم في المقام الأول بحسب النقابة. وعبّر نائب رئيس النقابة التونسية للفلاحين فوزي الزياني عن تخوّفه من أن تتراجع مساهمة قطاع زيت الزيتون في صادراته التي تقدّر حاليا بألفي مليون دينار مبرزا خطورة أن تتراجع هذه المساهمة في حال تواصل أزمة القطاع باعتباره إلى جانب الدقلة من أبرز القطاعات الفلاحية المصدرة التي تساهم في إنعاش خزينة الدولة. وقال إن بوادر أزمة قطاع زيت الزيتون كانت برزت منذ السنة الفارطة وهو ما كانت نبهت له النقابة كما نبّهت بشكل استباقي في السنوات الأخيرة الماضية من مخاطر مؤشّرات تراجع منظومتي الحليب والدواجن بحسب الزياني. وقدّمت خلال الندوة الصحفية معطيات وأرقاما تبرز حجم المخاطر التي تتهدّد قطاع زيت الزيتون والتي تتمثل فضلا عن ضعف مستوى الصّابة في تردّي أسعار الزيتون لهذا الموسم بالمقارنة مع الموسم الفارط وتردّي أسعار التصدير الى الخارج وارتفاع كلفة الإنتاج باعتبار ارتفاع مستلزمات الإنتاج والتضخم إضافة إلى ارتفاع كلفة اليد العاملة المرتبطة بتدهور القدرة الشرائية وارتفاع سعر الدينار التونسي.