«حيى على الاضراب لمساندة الثورة وحيى على الانقطاع عن العمل حتى تتحقق مطالب الثورة» بهذه الكلمات نادى المنادون لتنفيذ اضرابات جهوية عامة شعارهم في ذلك الضغط حتى تتم الاستجابة الى كل مطالب الثورة وفي السريع السريع ودون أي تقسيط. في تونسنا اصبح عندنا الاف والاف من الثواريدينون بدين الاضراب وشلّ عجلة اقتصادنا الوطني ويرون ان التفرغ للثورة واجب مقدس ولايجب أن يصاحبه لاعمل ولا انتاج... على من يضغطون؟ أنا أعلم وأنت تدري وكلنا على يقين من أنهم يضغطون على تونس التي بدأ الوهن يدب الى اقتصادها. هل يعلم المؤذنون في التوانسة بالاضراب أن أي معمل اجنبي متى اقتنع صاحبه أن بقاءه بتونس مسألة محفوفة بالمخاطر بدءا من اعمال التخريب الى «عوايد» الاضرابات التي انضافت الى تقاليد التوانسة سيحزم حقائبه وجميع آليات مصنعه الى وجهة أخرى وما أكثرها الآن وما أدهى المصير الذي ينتظر الافا من عملة المصانع الأجنبية بتونس اذا وقع هروب المستثمرين من أراضينا. مساندة الثورة ياعباد الله لاتكون بالضغوطات الهدامة... مساندة الثورة لاتكون بمطالب تتمسك باختراع حكومة تحصد اجماعا شعبيا بنسبة مائة بالمائة وهذه من سابع المستحيلات وان أحد منكم يرى حكومة في اي دولة من العالم تلقى صفرا من الرفض فدلوا عليها جماعة «لا للعمل نعم للثورة» عساهم يستنيرون بها وعبثا تحاولون.