بالأمس القريب الكلّ يتآمر على سوريا و استقرار سوريا و شعب سوريا و نظام سوريا و جيش الصمود و العزّة لسوريا، أغرابا و أشقاء و أصدقاء كانوا و ينعتونها بشتّى النعوت بل راهن أحد "القادة" اللبنانين بحلق شواربه إن لم يسقط النّظام السوري في أقرب الأوقات و نظمّ البعض الآخر من العرب ما يسمى بمؤتمر أصدقاء سوريا و نادى بالإطاحة ببشار الأسد حيّا أو ميّتا ووصل التآمر إلى حدّ فتح كلّ المنافذ أمام المجرمين و الارهابيين و المعادين للسوريا للوصول إلى الأراضي السورية من أجل الإطاحة بدولة نعتبرها بمثابة آخر قلعة للصمود و التحدّي العربي و قدّمت بعض الأنظمة العربية، للأسف، كلّ التسهيلات لجحافل الارهابيين وكلّ الدّعم المالي و العسكري و اللوجستي لوصول هؤلاء إلى الأراضي السورية من أجل هدف واحد مفاده الحاق الهزيمة بالجيش العربي السوري و جعل الجمهورية العربية السورية على شاكلة العراق و ما لحقها من هزائم. و بصبر الشعب السوري و صمود الجيش العربي السوري وعدم هروب بشار الأسد من ساحة الوغى كانت آثاره أسطورية بمؤازرة حزب الله و ايران و روسيا – لقاء جيوش الأعداء من أمريكا و تركيا و الكيان الصهيوني و للأسف بعض الأنظمة العربية – ولكن بعزيمة الجيش السوري الذي آمن بوطنه و بشعبه و تشبثه بالنّصر على كلّ الأعداء بما فيهم أمريكا و فرنسيا و بريطانيا و ربيبتهم الكيان الصهيوني التي استعملت كلّ الوسائل لتركيع سوريا و لكن خيّب اللّه مسعى هؤلاء جميعا عربا و غربا وصهاينة و أذيال و خونة و ارهابيين و مجرمين و كلّ الطامعين و انقلب السحر على الساحر بعد كل الصمود و العزيمة و الإرادة على التّحدي و انتصر الشعب السوري على أعدائه و انتصر الجيش العربي السوري على كلّ الجيوش العدوّة و كلّ الإرهابيين و المجرمين و المتذيلين و المموّلين و المدعّمين و كلّ الخونة و المبتزين. و من مفارقات هذا الزمن اللعين أنّ الكلّ أصبح الآن مهلّلا و مهرولا نحو سوريا ابتداء من ماما أمريكا التي أعلن رئيسها "ترامب" عن انسحاب جيوشه من سوريا وصولا إلى المتذيلين و الخونة العرب الذين يحاولون الآن و بكلّ السبل رأب الصدع مع العظيمة سوريا و تراهم مهرولين نحوها و يطلبون ودّها بكلّ حقارة و نذالة وذلّ أيضا خوفا ربما من ارتدادات هذا النّصر العظيم على كلّ خيانتهم و تأييدهم و تمويليهم لكلّ ما هو يهدف للإطاحة بسوريا الإباء و سوريا العروبة و سوريا الصمود و سوريا النّصر في حين كان الجميع بالأمس القريب يناصبونها العداء و يستقوون ضدها بالأجنبي و الارهابي و المجرم تمويلا و امدادا و لكن الخسيس يبقى خسيسا. و أخيرا صمن هذه الورقة لا يسعنا إلاّ أن نهنّئ الشعب السوري على صبرهم و صمودهم و انتصارهم رغم كلّ الجراح و الحصيلة الثقيلة من الشهداء و الجرحى و الدّمار و الهجرة القسرية و في المقابل نقول الخزي و العار لكلّ الجبناء و الأذيال من العرب - و العروبة منهم براء - الذين و قفوا إلى جانب أعداء سوريا الأبيّة و عزاؤنا للصهاينة الذين بذلوا كلّ ما في وسعهم للإطاحة بسوريا ليظلوا يصولون و يجولون في منطقة الشرق الأوسط لمواصلة تمزيق ما تبقى من المشرق العربي خدمة لتوسعهم و مصالح ولي نعتهم أمريكا...لنختم بنداء نوجهه إلى رئيس الجمهورية الباجي القايد السبسي و مفاده أن يعمل كلّ ما في وسعه أوّلا لمشاركة رئيس الجمهورية العربية السوري القائد بشّار الأسد في القمّة العربية القادمة بتونس و ثانيا ليعمل حثيثا قبل ذلك على فتح السفارة السورية بتونس و أخيرا على إعادة العلاقات كاملة مع الشعب السوري و الوطن العربي السوري لتكون سوريا فاعلة في اطار المنظومة العربية رغم هناتها الكثيرة...وإن ينصركم اللّه فلا غالب لكم