رغم امضاء الاتفاق الروسي / التركي حول إدلب و ما يعنيه ذلك من تنفس الصعداء خاصة للإرهابيين و "المعارضة" على حدّ سواء و بالرغم من تحريك الشارع من جديد في منطقة إدلب من قبل من له مصلحة في ذلك و كأنّه عود على بدء " للثورة " السورية على النظام، إلاّ أن النجاحات و الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري على مدى ال 8 سنوات الماضية - باتت تقض راحة أعداء سوريا و على رأسهم الكيان الصهيوني و الإدارة الأمريكية و من لفّ لفهم من فرنسا و بريطانيا و أذيالهم من العملاء و الإرهابيين المجرمين .. لذلك ما فتئت الدول المعادية لسوريا و لنظامه تبحث عن وسائل أخرى لتحقيق و لو نصر واحد على الجيش العربي السوري لتقلب المعادلة و يبدو أنّها جرّبت كل الوسائل الإجرامية من القصف من بعيد و من التدخل المباشر و من استعمال الوسائل الدعائية لتوريط النظام فيما يسمى باستعمال النظام لأسلحة محرّمة دوليا عبر المسرحيات السيئة الإخراج إلاّ أنّها لم تنجح في تحقيق أهدافها رغم محاولاتها المتكررة فباتت على ما يبدو متجهة نحو وسيلة الاغتيال للرئيس بشار الأسد لعلّها بذلك تحقق أهدافها الظاهرة و الخفيّة منها في المنطقة. و تفيد نفس المصادر أن معلومات رشحت للناتو عن زيارة سيقوم بها الرئيس بشار الأسد ليلا إلى موسكو للقاء الرئيس بوتين لتوقيع اتفاق إدلب و ذلك عبر مطار اللاذقية السوري .. و قد أخذ الناتوالضوء الأخضر من أمريكالتنفيذ عملية اغتيال على موكبه قبل بلوغه المطار اللاذقية إلا أن العملية فشلت في تحقيق أهدافها تلك الليلة ..! السؤال، هل هناك من وراء افشاء سرّ تحرّك موكب الأسد في اتجاه مطار اللاذقية؟ هل هناك من بين الروس من يتعامل مع الناتو؟ - وربما هذا ما دفع جنرال روسي أن يصرح لوسيلة إعلامية روسية دون إعطاء اسمه " أن العملية الأخيرة كانت تتضمن " خيانة ما " من قبل أحد المسؤولين العسكريين الروس في القواعد الروسية في سوريا و أن تحقيقا سريا سيفتح "- وأيضا هل امضاء الرئيس التركي على الاتفاقية مع الرّوس يعدّ الحلقة الأولى تمهيدا لاستدراج الأسد نحو مصيره المحتوم عبر الاغتيال خاصة و أنّ "أردوغان" ألحّ على بوتين من أن تكون الاتفاقية أيضا ممضاة من قبل بشّار الأسد؟ و بماذا نفسّر وأن مدة الغارة الفرنسية – الإسرائيلية على منطقة اللاذقيةاستغرقت حوالي ساعة و نصف من الوقت؟ الأيام القليلة القادمة كفيلة بالإجابة على كلّ هذه الأسئلة و لكن الحقيقة التّي أصبحت جلية للعيان مفادها و أن البحث عن اغتيال الأسد دليل قاطع على فشل أعداء سوريا من تحقيق أهدافهم بمنطقة الشرق الأوسط لذلك تمّ تحريك البيادق في بعض أرجاء إدلب لإيهامنا و أنّ "الثورة" مازالت على أشدّها وأنّه لو حصل مكروه لا قدّر الله للرئيس بشار الأسد فذلك يعني وأنّ شعبه وراءه ما سيحدث له و هذا هو المكر السياسي الإجرامي بعينه و هذا ليس بغريب على أنظمة مجرمة و أياديها ملطخة بالدماء عبر التاريخ و الكيان الصهيوني و فرنسا و بريطانيا و أمريكا من ضمنها...