بدعوة من الجامعة العامّة للتّعليم الثّانوي ينظّم أساتذة التّعليم الإعدادي والثّانوي وأساتذة التّربية البدنية بصفاقس وفي بقية جهات الجمهورية يوم غضب نهار اليوم الأربعاء في إطار تحرّكاتهم الاحتجاجية الهادفة لدفع وزارة التّربية لاستئناف المفاوضات مع الجانب النّقابي للحسم في مطالب القطاع. وقد أدّى الحراك الاحتجاجي للأساتذة بولاية صفاقس إلى توقّف الدّروس بالمدارس الإعدادية والمعاهد الثّانوية هذا الصّباح وحصول حالة من الفوضى العارمة داخل المؤسّسات التّعليمية الإعدادية والثّانوية وفي محيطها. تلامذة صفاقس رفعوا عديد الشّعارات التي تطالب بإيجاد حلول للمشاكل المتراكمة حتّى يتمّ وضع حدّ لحالة الفوضى وللاضطراب اللّذين أثّرا سلبيّا على سير الدّروس وحرمهم من إجراء امتحانات الثّلاثي الأوّل. وهناك في الواقع مواقف مختلفة للتّلاميذ والأولياء بخصوص من يتحمّل مسؤولية الأوضاع الحالية لكنّ الأمر الواضح هو أنّ هناك إجماعا حول ضرورة التّعامل بجدّية مع الملفّ من قبل الحكومة وسلطة الإشراف والجانب النّقابي حتّى لا تخرج الأوضاع عن السّيطرة وتزداد تعقيدا ويكون التّلاميذ والعائلات بالتّالي ضحية مشاكل عميقة لا ناقة لهم فيها ولا جمل.