مع حلول موعد امتحانات الأسبوع المفتوح بالمدارس الإعدادية والمعاهد الثّانوية شرع الأساتذة في جهة صفاقس اليوم الاثنين في مقاطعة الامتحانات وعوّضوا الحصص المخصّصة للفروض بحصص دروس وذلك تنفيذا لقرار مقاطعة الامتحانات الذي اتّخذته الجامعة العامّة للتّعليم الثّانوي بعد أن وصلت المفاوضات مع وزارة التّربية إلى طريق مسدود. وتخصّ هذه المفاوضات حزمة من المطالب التي لها صلة بملفّ التّقاعد وتصنيف مهنة الأستاذ ضمن المهن الشّاقّة والتّرقيات المهنية والمنح وغيرها من المطالب. العديد من مؤسّسات التّعليم الإعدادي والثّانوي بجهة صفاقس شهدت منذ صباح اليوم اضطرابا على مستوى حضور الدّروس وكانت هناك تحرّكات للتّلاميذ عبّروا خلالها عن مواقفهم من إقدام الأساتذة على مقاطعة الامتحانات. وفي حين احتجّ جانب من التّلاميذ على هذه الخطوة عبّر غيرهم عن مساندتهم لأساتذتهم وحمّلوا وزارة التّربية مسؤولية ما يحدث بسبب عدم تعاملها بجدّية مع مطالب أساتذة التّعليم الثّانوي. وقد توقّفت الدّروس بمعهد مجيدة بوليلة – أكبر معهد بالجهة – وببعض المعاهد الأخرى وبعض المدارس الإعدادية منذ السّاعة العاشرة من صباح اليوم. من جهة أخرى عبّر أولياء التّلاميذ عن استيائهم من الجامعة العامّة للتّعليم الثّانوي ومن وزارة التّربية بسبب الانعكاسات السّلبية لقرار مقاطعة الامتحانات على تركيز أبنائهم على الدّراسة وعلى الأجواء داخل المدارس الإعدادية والمعاهد الثّانوية. تجدر الإشارة كذلك إلى أنّ الجمعية التّونسية للأولياء والتّلاميذ أصدرت من جهتها بيانا اليوم الاثنين عبّرت خلاله عن قلقها بسبب حشر التّلاميذ في ملفّات لا تمتّ لهم بعلاقة. كما حمّلت الجمعية سلطة الإشراف مسؤولية إقدام الأساتذة على مقاطعة الامتحانات وأضافت أنّ هذه الخطوة التّصعيدية نتجت عن سياسة المماطلة التي تنتهجها الوزارة تجاه مطالب الأساتذة وعدم جدّيتها في إيجاد حلول للمشاكل المتراكمة.