أعلنت عديد القيادات في نداء تونس كونها تطلب من الباجي قائد السبسي الترشح لفترة ثانية لمنصب الرئاسة بل أن بعضهم أكد كونه لا يوجد مرشح سواه للحركة . هذه الدعوات تأتي وسط جدل في المشهد حول مسألة العمر وتقدم رئيس الجمهورية الحالي في السن وهو ما قد يمثل عائقا خاصة في الفترة الثانية. من ناحيته أعلن المعني بالأمر كونه قد يرشح نفسه لكن وفق شرطين يجب تحققهما الأول أن يدعوه الحزب لذلك وهو يعني نداء تونس والثاني عقد المؤتمر الوطني للحركة. لكن السؤال هنا: هل سيكون الفوز مضمونا هذه المرة؟ علينا أن نضع في الاعتبار أن شعبية الباجي قائد السبسي في 2014 كانت كبيرة كما شعبية نداء تونس لكن حاليا الأمور تغيرت ان كان للحزب أو لمؤسسه خاصة بعد الفشل الكبير في إدارة الدولة وعدم تحقيق أي من الوعود التي أطلقت فرغم تلك الشعبية في انتخابات الرئاسة الفارطة فقد كان الفوز صعبا فما بالك الآن مع تقلص شعبيته وتوسع المقاطعة وعدم الرغبة في الاقتراع. الأمر الثاني أن مساندة الباجي قائد السبسي من قبل الجبهة الشعبية كما حصل في الدورة الثانية لانتخابات 2014 لم يعد متاحا بالتالي فالوضعية تبدلت وتغيرت . لكن لماذا الاصرار من قبل نداء تون على ترشح الباجي قائد السبسي؟ السبب أن النداء لا يملك أي شخصية يمكن ترشيحها للانتخابات الرئاسية بخلافه محمد عبد المؤمن