رغم أن كل أجوبة الباجي قائد السبسي حول مسألة امكانية الترشح لفترة رئاسية ثانية يرد عليها بأن الوقت مازال مبكرا لهذا الا أن الترشح قد يكون مستبعدا أولا لعامل السن وثانيا كون الفوز لن يكون مضمونا خاصة بعد الفشل في الفترة الحالية والتي ستنتهي بعد أشهر وهذا يخص السلطة التنفيذية ككل أي الرئاسة والحكومة . تأكد هذه الفرضية يجعل من نداء تونس يبحث عن شخصية يرشحها يكون لها وزن وتكون منافسا جديا للاسم الذي ستقدمه حركة النهضة ان كان منها أو من خارجها. هنا فان حركة النهضة لها خياران : الأول تزكية مؤسساتها لرئيسها راشد الغنوشي للترشح وهو بذلك سيكون في طريق مفتوح لأن كل قواعد النهضة ستدعمه وتصوت له . الخيار الثاني هو شخصية "تثق" فيها وتدعمها والى الآن لم يتم اختيارها رغم أن البعض رشح لهذا رئيس حزب المبادرة كمال مرجان الا أن هذا سيكون مستبعدا فقواعد النهضة لن تصوت لشخصية وان كان لها اسم محسوبة على النظام القديم. ضمن خيارات النداء وخيارات النهضة فان هناك شخصية وارد طرح الأمر عليها من نداء تونس وهي مهدي جمعة خاصة وأن الحركة ليست لها شخصية ذات وزن ثقيل تكون قادرة على المنافسة به غير الرئيس الحالي الباجي قائد السبسي فترشيح نجله لن يكون خيارا صائبا فليست له شعبية تدفع به لخوض استحقاق هام هو الرئاسة أما الشخصيات الأخرى من قيادات فليس لها الثقل والوزن لذلك أيضا. لكن في مقابل هذا فان النهضة لها خيارات عديدة بداية من الغنوشي الى حمادي الجبالي وهذا يشترط "مصالحة" أو المنصف المرزوقي وهو أيضا يبقى احتمالا واردا . محمد عبد المؤمن