لأول مرة في ابوظبي ستلتقي اكبر القيادات الدينية في العالم ممثلة في فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان الذي يزور منطقة الخليج لاول مرة ويتزامن هذا ا للقاء مع انطلاق فعاليات سنة التسامح وقد سبق لدولة الا مارات ان اتخذت في مجال تكريس قيمة التسامح عديد المبادرات منها احداث وزارة في الحكومة الاماراتية تعنى بالتسامح. افتتاح قاعة في مطار ابوظبي الدولي متعددة الاستعمال لتكون مكانا لاداء الشعائر الدينية لاتباع مختلف الاديان والمعتقدات. اطلاق اسم السيدة مريم على مسجد كبير في العاصمة الاماراتيةابوظبي. وتأتي هذه المبادرا ت اضافة الى هذه القمة العالمية برئاسة هذين القيادتين الرفيعتين (شيخ الازهر وبابا الفاتيكان) تكريسا لمبدا التعايش في امن وسلام بين اتباع مختلف الديانات كما هو معيش في الواقع في الامارات حيث يقيم للعمل ملايين الاجانب من اتباع مختلف الاديان الى جانب مواطني الامارات في كنف السلام والوئام والتعايش و يتهيا للجميع ممارسة شعائرهم( للتذكير فقد وقع افتتاح اول كنيسة في الخليج سنة1965 في ابوظبي في عهد الشيخ زايد رحمه الله وتمضي دولة الامارات في هذا النهج تعمل لتكريسه بكل الوسائل من ذلك استضافتها عديد المرات للقاءات رفيعة المستوى بين القادة الدينيين لبحث امهات القضايا المشتركة واحتضانها لهيئات عالمية تعمل في هذا المجال مثل( منتدى تعزيز السلم في المجتمعات الاسلامية) الذي يراسه العلامة الشيخ عبد الله بن بية و(مجلس الحكماء) الذي يتراسه الامام الاكبر فضيلة شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب في هذا الاطار يأتي انعقاد هذه القمة الروحية الدينية العالمية برئاسة رمزين كبيرين يحظيان بالاحترام الكبير وهما فضيلة شيخ الازهر وقداسة البابا فرنسيس الذين تربطهما علاقة صداقة واحترام متباد ل وتمتنت في عهدهما عرى التعاون بين الازهر والفاتيكان واشرفا معا على عديد اللقاءات والمؤتمرا ت الدولية ويتميز كل منهما بالوعي بأهمية تعاون القادة الدينيين في تكريس قيم التعايش والتعاون في القضايا المشتركة وهي كثيرة والتي من اهمها الوقوف في وجه دعوات الكراهية والتزمت والتعصب التي ينجر عنها التطرف والارهاب الذي لادين له ومنها مواجهة دعوات التحلل من القيم الاخلاقية التي تستهدف الفرد والاسرة والمجتمع(الدعوة الى الاباحية والمثلية) وانتشار المخدرات وموجات العنف والخضوع لكل المستجدات في مجالات البحث العلمي والطبي غير المتقيد بالاخلاقيات وغير ذلك كثير جدا ومجال رحب للتعاون بين اتباع الديانات مواجهة للمادية الجارفة التي تستهدف كل اتباع الديانات بدون استثناء مؤتمر الاخوة الانسانية في ابوظبي خطوة في الطريق الصحيح نحو الهدف المنشود الا وهو العيش في سلام وامان لكل بني الانسان بقطع النظر عن اختلاف الاعراق والالسنة والفئات والاديان نتمنى لها النجاح