من ابلغ ماقيل في عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ماجاء في ديوان شاعر النيل حافظ ابراهيم وصاحب الرائعة الشهيرة اللغة العربية تنعى حظها بين اهلها والذي يقول في مطلعه رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي و ناديت قومي فاحتسبت حياتي رموني بعقم في الشباب وليتني عقمت فلم اجزع لقول عداتي ولدت ولما لم اجد لعرائسي رجالا واكفاء وادت بناتي وسعت كتاب الله لفظا وغاية وما ضقت عن اي به وعظات فكيف اضيق اليوم عن وصف اية وتنسيق اسماء لمخترعات يقول حاظ ابراهيم في قصيد رائع تقارب ابياته 190 بيتا استعرض فيه سيرة امير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه نورد منها الا بيات التالية حسب القوافي وحسبي حين القيها اني الى ساحة الفاروق اهديها لاهم هب لي بيانا استعين به على قضاء حقوق نام قاضيها ويمضي حافظ مخاطبا الفاروق رايت في الدين اراء موفقة فانزل الله قرانا يزكيها وكنت اول من قرت بصحبته عين الحنيفة واجتازت امانيها قد كنت اعدى اعاديها فصرت لها بنعمة الله حصنا من اعاديها ويواصل حافظ قوله كم خفت في الله مضعوفا دعاك به وكم اخفت قويا ينثني تيها ... فما القوي قويا رغم عزته عند الخصومة و(الفاروق )قاضيها وما الضعيف ضعيفا بعد حجته وان تخاصم واليها وقاضيها ويقول حافظ في مقطع اخر من رائعته يارافعا راية الشورى وحارسها جزاك ربك خيرا من محبيها .... يا من صدفت عن الدنيا وزينتها فلم يغرك من دنياك مغريها.... ان جاع في شدة قوم شركتهم في الجوع ا وتنجلي عنهم غواشيها جوع الخليفة والدنيا بقبضته في الزهد منزلة سبحان موليها في خاتمة هذه الرائعة يقو ل حافظ هذي مناقبه في عهد دولته للشاهدين وللاعقاب احكيها في كل واحدة منهن نابلة من الطبائع تغذو نفس واعيها لعل في امة الاسلام نابتة تجلو لحاضرها مراة ماضيها حتى ترى بعض ما شادت اوائلها من الصروح وما عاناه بانيها وحسبها ان ترى ما كان من(عمر) حتى ينبه منها عين غافيها حقا صدق رسول صلى الله عليه وسلم( ان من الشعر لحكمة) ولله در شاعر النيل حافظ ابراهيم رحمه الله فقداعطى للفاروق حقه ونبه الامة الى عظيم قدره رضي الله عنه ولقد كان التفاعل كبيرا من جمهور المصلين لما اختتمت خطبة الجمعة بجامع البحيرة لهذا الاسبوع ببعض من ابيات هذه الرائعة من روائع الشعر العربي المعاصر