تخرج علينا بين فترة وأخرى نتائج استطلاعات رأي لمراكز ما حول نسبة الرضاء وشعبية شخصيات سياسية ورغم عدم الثقة الكاملة في هذه النتائج إلا أن الأمر يتجاوز المواقف السياسية إلى أمر آخر وهو رضاء الرأي العام عن الوضع في البلاد وهو ملف قد لا يحتاج استطلاعات رأي ولا سبر آراء فالأمر واضح وجلي وهو أن أغلبية الشعب ليس له أي رضاء عن الوضع ككل ان كان سياسيا او اقتصاديا وخاصة اجتماعيا فرداءة المشهد السياسي قد لا تعني الكثيرين بقدر انشغالهم بتردي أوضاعهم من ضرب المقدرة الشرائية وفقدان العديد من السلع الأساسية في مقابل عدم تمكن الحكومة من التعامل مع هذه الملفات ان لم نقل فشلها الذريع في حلها بل الأمر وصل لفقدان الأدوية ودخول أخرى مضرة بالصحة كحليب الاطفال حيث اكتشف كون نوعية فيه حاملة لبكتيريا ورغم الاعلان من وزارة الصحة عن عدم استخدامها يبقى السؤال كيف دخلت في وجود مراقبة صحية استباقية؟ عبد المؤمن