في 2012 عقد اجتماع كبير سبق اجتماع المنستير للإعلان عن بعث نداء تونس وحينها لم يصرح رسميا كونه حزب إلا فيما بعد. هذا الاجتماع المذكور والذي جاء في فترة حكم الترويكا وفي فترة مازالت فيها البلاد لن ستتفق بعد من صدمة الثورة حضرت أغلبية الوجوه التجمعية وحينها نظر للحركة كونها إعادة لرسكلة النظام القديم بل تخوف الكثيرون من الحزب الجديد ورغم تلافي هذا الأمر مع الوقت بانضمام أسماء من خارج المنظومة القديمة إلا أن الفكرة الأولى بقيت تطارده إضافة إلى فكرة أخرى وهي أن المشروع الجديد ليس حزبا هيكلا هدفه خدمة البلاد بل الوصول للسلطة لكن بعد تحقيق هذا الهدف في انتخابات 2914 بقيت الحركة تراوح مكانها لأنه لم يكن هناك مشروع لما بعد الوصول للسلطة لينتهي الأمر بانهيار الحركة وانقسامها إلى عديد الأحزاب. اليوم تم إعلان عن تأسيس الحزب الجديد " تحيا تونس" ومع الإعلان عن الحزب بدأت الاشكالات في علاقة بالتسمية أولا حيث انها كانت تسمية غير مدروسة وفي نفس الوقت ارتجالية ما جعلها محل انتقاد أي هي خطوة أولى غير موفقة ثم انتقل الأمر للكلمات التي ألقتها الشخصيات المنظمة للحزب الجديد فقد أطلقت عبارات لها أبعاد وفي نفس الوقت تفتقد للحكمة من قبيل نعمل نؤسس حزبا من أجل 109 وهي احالة على الأغلبية في مجلس النواب بالتالي السيطرة على السلطة بانفراد. ما طرح حول التسمية للحزب الجديد هي مجرد تفاصيل وليست جوهر الأمر لأن المهم هل ما تم الإعلان عنه حزب بما تحمله التسمية من معنى أم لقاء أصحاب مصالح ومن فقدوا مكانهم في أحزابهم . من أول اختبار سادت فكرة التشابه مع نداء تونس. الخطاب الثاني الذي أطلق هو تأكيد عدم التحالف مع النهضة وهو نفس ما قاله النداء قبل انتخابات ثم تراجع عنه 2014 ليبقى السؤال: ما الذي يختلف فيه حزب "تحيا تونس" عن نداء تونس؟ محمد عبد المؤمن