أثارت التسمية التي أطلقت على الحزب الجديد والذي وسم بكونه حزب الشاهد جدلا كبيرا وهو "تحيا تونس" حيث اعتبره البعض فشلا ذريعا في الاختيار بينما نظر إليه آخرون كونه استأثر بشعار يرفع من كل التونسيين بل أكثر من هذا فإنه شعار رفع في كل المحطات السياسية في البلاد من يحيا بورقيبة إلى يحيا بن علي والذي انطلق بتحيا تونس لكنه تحول إلى يحيا الزعيم. لكن تجاوزا لهذا الجدل حول التسمية وما ارتبط بها من انتقادات وحتى تهجمات فان المهم هو ما طرح في اجتماع التأسيس أو الاعلان عن الحزب. حيث ان هناك نقاط طرحت كأهداف يمكن تحديدها كتهجمات مباشرة على نداء تونس بل أكثر من هذا على مؤسسه الباجي قائد السبسي. الأول الإعلان كون الحزب الجديد سيقطع مع عقلية صاحب " الباتيندة" وهي صفة أطلقت على مؤسس الحزب من فترة في تصريحات إعلامية وهي رسالة مباشرة كون الحزب الجديد سيقطع مع مفهوم الزعيم الأوحد والقائد وهو ما قاله سليم العزابي صراحة. المسألة الثانية هي كون الحزب لن يخضع لحكم و سيطرة أقلية وستكون القرارات من القواعد. المسألة الثالثة هي عدم السماح بنفوذ الأقلية مع ربط هذا بالحرب على الفساد وبناء مشروع الدولة بدون نفوذ بضعة أفراد. لكن رغم أن الحكم على ما رفع من شعارات مازال باكرا فإن ما يعنينا هنا هو أن الحزب الجديد انطلق من أرضية النداء ذاتها أي الاعلان كونه ينبني على تجاوز الأخطاء التي وقع فيها النداء بما في ذلك الاعلاء من قيمة الشخص والزعيم أي الباجي قائد السبسي لكن ما فات الجماعة ان هذا الحزب هو أيضا انبنى على الشخص أي يوسف الشاهد . محمد عبد المؤمن