مكتب سليانة «الشروق»:أوضح السيد صلاح الصغير المندوب الجهوي للحزب الدستوري الجديد بسليانة انه تم الاستيلاء على تاريخ هذا الحزب في زمن بن علي وأن هناك فترة تأمل لاعادة مسار الحزب على النهج الصحيح مذكرا بتاريخه الحافل بالنضالات . وقد أكد السيد صلاح الصغير أن الحزب الدستوري ليس له مطامع لكن وفي المقابل فهو متشبثا بالمبادىء التي تحفظ لتونس عزتها وكرامتها واكد على أن اهداف « الثورة» هي اهداف نبيلة وان المنتسبين لهذا الحزب يؤمنون بها ويريد تفعيلها على ارض الواقع مبينا أن تاريخ الحزب عمل على تفعيل تلك المبادىء القيمة قبل تعرضه للاستيلاء من قبل الهياكل التجمعية ليوضح أن التجمع نصب موظفين يعملون لحساب نظام بن علي ففي الفترة البورقيبية كان الكتاب العامون للجان التنسيق يتولون المناصب عبر الانتخابات كما الشأن للشعب الدستورية لكن في فترة بن علي اضحى من البديهي تنصيب كتاب عامين للجان التنسيق ورؤساء شعب ليكون دورهم مثل البيادق يأتمرون بأوامر القيادات العليا ودورهم كان يقتصر على التعبئة لاغير وفي ذات السياق يضيف السيد صلاح الصغير أن الدستوريين المتشبعين بالمرجعيات البورقيبية تعرضوا للهرسلة والى الضغوطات اثناء مقاومة الفساد السياسي. وعن مكانة هذا الحزب في الوقت الحالي ذكر محدثنا أن المواطن التونسي بدأ يفرق بين الفساد الذي قامت به الهياكل التجمعية وبين التاريخ الحافل لهذا الحزب مبرزا أن الحزب الدستوري قاوم الاستعمار وكان له سببا في الحصول على الاستقلال وبناء تونس الحديثة وبالتالي هناك تفاؤل لاستقطاب فئة هامة من المواطنين سيلتحقون بالحزب الدستوري الجديد لما يحتويه من مبادىء نبيلة. وفي السياق ذاته يوضح السيد صلاح الصغير أن عملية الاستقطاب لهذا الحزب تتم في الوقت الحالي عبر اللقاءات المباشرة كما فعل بورقيبة سواء اثناء نضاله ضد المستعمر الفرنسي أو اثناء الانتخابات بعد الاستقلال ليؤكد انه لمس من عديد المواطنين بالجهة الاستعداد التام للانضمام إلى هذا الحزب العريق المعروف بنضالاته. توجهنا بسؤال إلى ممثل الحزب الدستوري مفاده أن الحزب الدستوري الجديد يحمل نفس الايديولوجيا التي دعا اليها السيد الباجي قايد السبسي فهل سيضعف ذلك من شعبية الحزب ام هناك انضمام إلى حركة نداء تونس فأجاب بان هناك فكرة للانضمام إلى حركة نداء تونس لكن بين بان هناك اختلاف فالحزب الدستوري الجديد يرفض توغل وانفراد اطراف على حساب اخرى ولا يريد أن يتكرر سيناريو بن علي لما جند الهياكل التجمعية ليقوم بهرسلة الدستوريين لذلك فإن الانضمام يتم تفعيله شريطة أن تكون حركة نداء تونس قطبا سياسيا يضم جميع الاطراف على قدم المساواة حتى لا تخيم الدكتاتورية على تلك الحركة. وفي ختام حديثه أكد بأن من واجبه العمل على الاعتناء بجهة سليانة باعتبارها مسقط رأسه وعلى كل ناشط سياسي أن يهتم بجهته وبالتالي حصول المنفعة للجميع.