يتحدد اليوم الخميس في اعقاب اجتماع المكتب الجامعي اسم الممرن الجديد للمنتخب الوطني لكرة القدم بعد أن ظل الغموض يكتنف هوية المسؤول الأول عن الجهاز الفني منذ شهر ديسمبر الماضي اثر حصول القطيعة مع الفرنسي برتران مارشان. ومن شأن هذا القرار ان يرفع الحرج عن المكتب الجامعي الذي تعرض على امتداد الاشهر الأخيرة الى موجة من الانتقادات ازاء سلبية تعاطيه مع هذا الموضوع. وفي الوقت الذي كانت تسير فيه الامور بثبات نحو التعاقد مع المدرب فوزي البنزرتي تسارعت الأحداث بشكل مفاجئ بعد ثورة 14 جانفي لتصل المفاوضات بين الجانبين الى طريق مسدود. وقد خلف هذا التذبذب في حسم ملف المدرب الوطني الجديد رؤية ضبابية في استشراف مستقبل المنتخب الذي دخل منذ نكسة غابون أمام بوستوانا في تصفيات كأس الأمم الافريقية 2012 خلال شهر نوفمبر الفارط في سبات عميق ويعيش حالة ركود غير مسبوقة. وقد تعالت الاصوات في الفترة الأخيرة المنادية بضرورة غلق الملف في اسرع وقت ممكن باعتبار ان المنتخب تنتظره استحقاقات هامة في تصفيات كأس أمم افريقيا 2012 وكسب رهان هذه المواعيد يمر في المقام الاول عبر تثبيت مدرب على رأس المنتخب لضمان الاستقرار. وبعد أن أصبح في حكم المؤكد الاعتماد على إطار فني تونسي إثر الفشل الذريع الذي رافق التجربة الاجنبية مع كل من البرتغالي أومبرتو كويلهو والفرنسي برتران مارشان تشير العديد من الدلائل الى أن كفة الممرن سامي الطرابلسي تبدو راجحة لقيادة سفينة المنتخب المترنحة والارساء بها الى برّ الأمان. ولئن يعتبر الطرابلسي من الوافدين الجدد على عالم التدريب فإنه يظل ملمّا بالاجواء المحيطة بالمنتخب باعتباره كان يشغل خطة مدرب مساعد مع مارشان. وقد جاء الانجاز الباهر الذي حققه مع المنتخب عندما قاده الى الظفر ببطولة افريقيا للأمم للاعبين المحليين خلال شهر فيفري الماضي ليرفع من اسهمه بشكل كبير ويجعل منه مرشحا فوق العادة للاشراف على الدواليب الفنية لنسور قرطاج.