تونس 9 مارس 2011 (وات) - يتحدد يوم الخميس في اعقاب اجتماع المكتب الجامعي اسم الممرن الجديد للمنتخب الوطني لكرة القدم بعد ان ظل الغموض يكتنف هوية المسؤول الاول عن الجهاز الفني منذ شهر ديسمير الماضي اثر حصول القطيعة مع الفرنسي برتران مارشان. ومن شان هذا القرار ان يرفع الحرج عن المكتب الجامعي الذي تعرض على امتداد الاشهر الاخيرة الى موجة من الانتقادات ازاء سلبية تعاطيه مع هذا الموضوع. وفي الوقت الذي كانت تسير فيه الامور بثبات نحو التعاقد مع المدرب فوزي البنزرتي تسارعت الاحداث بشكل مفاجئ بعد ثورة 14 جانفي لتصل المفاوضات بين الجانبين الى طريق مسدود. وقد خلف هذا التذبذب في حسم ملف المدرب الوطني الجديد رؤية ضبابية في استشراف مستقبل المنتخب الذي دخل منذ نكسة غابورون امام بوستوانا في تصفيات كاس الامم الافريقية 2012 خلال شهر نوفمبر الفارط في سبات عميق ويعيش حالة ركود غير مسبوقة. وقد تعالت الاصوات في الفترة الاخيرة المنادية بضرورة غلق الملف في اسرع وقت ممكن باعتبار ان المنتخب تنتظره استحقاقات هامة في تصفيات كاس امم افريقيا 2012 وكسب رهان هذه المواعيد يمر في المقام الاول عبر تثبيت مدرب على راس المنتخب لضمان الاستقرار. وبعد ان اصبح في حكم المؤكد الاعتماد على اطار فني تونسي اثر الفشل الذريع الذي رافق التجربة الاجنبية مع كل من البرتغالي اومبرتو كويلهو والفرنسي برتران مارشان تشير العديد من الدلائل الى ان كفة الممرن سامي الطرابلسي تبدو راجحة لقيادة سفينة المنتخب المترنحة والارساء بها الى بر الامان. ولئن يعتبر الطرابلسي من الوافدين الجدد على عالم التدريب فانه يظل ملما بالاجواء المحيطة بالمنتخب باعتباره كان يشغل خطة مدرب مساعد مع مارشان. وقد جاء الانجاز الباهر الذي حققه مع المنتخب عندما قاده الى الظفر ببطولة افريقيا للامم للاعبين المحليين خلال شهر فيفري الماضي ليرفع من اسهمه بشكل كبير ويجعل منه مرشحا فوق العادة للاشراف على الدواليب الفنية لنسور قرطاج.