ليس اكثر اضرارا باقتصاد أي بلد في العالم من عدم الاستقرار السياسي وعدم وضوح الرؤية المستقبلية ، فالاستثمار واساسا الخاص الذي يشكل محرك التنمية والنمو لا يجازف ابدا في ظل ضبابية كالتي تطغى منذ فترة ليست بالقصيرة على مشهدنا السياسي التونسي . وليس تصريح السيد راشد الغنوشي حول امكانية تغيير الحكومة الحالية وبغض النظر عن وجاهته من عدمها الا حلقة جديدة تنضاف لمسلسل ممل من التردد والانتظار و الحسابات الحزبية و الشخصية الضيقة على حساب مصلحة وطن يان . سيداتي و سادتي حكام تونس الحاليين ، و الله انه لشيء مخجل و يندى له الجببن ان يتم التلاعب بشعب في غالبيته منهك ماديا و نفسيا من دون مبالاة و لا حدود. لن ننتظركم هاته المرة لاسابيع أو أشهر اضافية لتقرروا بل عليكم ان تحسموا امركم في اي اتجاه تشاؤون حتى ينقشع الضباب و يتحمل كل طرف مسؤوليتهم يوم الامتحان الذي بات على الابواب . ناشط سياسي مستقل