جاءت هذه الوثيقة ثمرة لعلاقة صداقة متينة واحترام متبادل ربطت بين كل من شيخ الازهر وبابا الفاتيكان وهي تتويج لعمل دؤوب وجاد تابعت كل مراحله القيادتان الدينيتان الرفيعتان الدكتور احمد الطيب والبابا فرنسيس اشتملت الوثيقة على توطئة بدات بالتذكير بمجموعة من المسلمات التي اهمها مايمليه االايمان الراسخ ومايحمله للمؤمن من ان يرى في الاخر اخا له عليه ان يؤازره ويحبه تجسيما للايمان بالله خالق الناس جميعا والذي سوى بينهم جميعا وهو ما يفرض على المؤمن ان يقدم العون لكل انسان بالخصوص الضعفاء والاكثر حاجة وتذكر الوثيقة بانها ثمرة لعمل مشترك في عدة لقاءات وقع فيها استعراض الافراح والاحزان وما تحقق للانسان من مكاسب في مختلف المجالات وما عاشه من ماس والام فالوثيقة اعلان مشترك عن نوايا صالحة وصادقة من اجل دعوة كل من يحملون في قلوبهم ايمانا بالله وايمانا بالاخوة الانسانية ان يتوحدوا ويعملوا معا من اجل ان تصبح هذه الوثيقة دليلا للاجيال القادمة ياخذهم الى ثقافة الاحترام المتبادل في جو من ادراك النعمة الالهية الكبرى التي جعلت الخلق جميعا اخوة فباسم الله الذي خلق البشر جميعا متساوين باسم النفس البشرية الطاهرة التي حرم الله ازهاقها باسم االفقراء والبؤساء والمحرومين والمهمشين باسم الايتام والارامل والمهجرين باسم الشعوب التي فقدت الامن والسلام والتعايش بسم الاخوة الانسانية التي تجمع البشر جميعا وتوحدهم وتسوي بينهم بسم تلك الاخوة التي ارهقتها سياسات التعصب والفرقة التي تعبث بمصائر الشعوب ومقدراتهم وانظمة التربح الاعمى والتوجهات الاديولجية الغيضة باسم الحرية . باسم العدل باسم كل الاشخاص ذوي الارادة باسم الله وباسم كل ماسبق يعلن الازهر الشريف ومن حوله المسلمون في مشارق الارض ومغاربها والكنيسة الكاثولكية ومن حولها الكاثوليك من الشرق والغرب تبني الحوار دربا والتعاون المشترك سبيلا والتعارف المتبادل نهجا وطريقا ومن منطلق المسؤولية الدينية والادبية وعبر هذه الوثيقة نظالب انفسنا وقادة العالم وصناع السياسات الدولية والاقتصاد العالمي بالعمل جديا على نشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام والتدخل فورا لايقاف سيل الدماء البريئة ووقف ما يشهده العالم حاليا من حروب وصراعات وتراجع مناخي وانحدار ثقافي واخلاقي ونتوجه للمفكرين والفلاسفة ورجال الدين والفنانين والاعلاميين والمبدعين في كل مكان ليعيدوا اكتشاف قيم السلام والعدل والخير والجمال والاخوة الانسانية والعيش المشترك ولؤكدوا اهميتها كطوق نجاة للجميع وليسعوا في نشر هذه القيم بين الناس في كل مكان وتمضي الوثيقة في هذا السياق المحرك للسواكن والموقظ للضمائر والمحذر من العواقب الوخيمة ىالت تتهدد الانسانية جمعاء وذلك مانواصل استعراضه في الورقة القادمة في صالون الصريح