منذ تنظيمها لأول مرة سنة 2014 من قبل شركة «نستله تونس»، نجحت مسابقة " نسكافيه كوميدي - شو " في فرض نفسها في المشهد الثقافي التونسي بفضل رؤية وجّهت بالأساس إلى الشباب. اليوم بلغت مسابقة " نسكافيه كوميدي - شو " موسمها الخامس. وهو قطعا عمر النضج لهذا الحدث الذي ما فتئ يعرف من موسم إلى موسم نجاحا ما انفكّ يكبر مع مرور الأعوام . وهذه المرة شهد مسرح الأوبيرا بالمدينة الثقافية يوم الجمعة الماضي موعدا جديدا ومتجددا من التفوّق والنجاح مع لحظات أخرى من الكوميديا والهزل الذكيّ للحدث الذي بات لا غنى عنه : «نسكافيه كوميدي - شو». وكالعادة دار هذا الحدث بحضور جمهور غفير وأكثر عددا من العادة ممثّل في العديد من المدعوّين وممثلي البعثات الدبلوماسية بتونس وكبار المسؤولين التونسيين والفنانين والإعلاميين ومن الضيوف المشهورين وقد جاؤوا جميعا وخصّيصا لاكتشاف الموهبة الجديدة في عالم الكوميديا. عرض استثنائي ... انطفأت الأضواء وبدأ العرض ... هي فرجة ترجمت موهبة فنانين حقيقيين في جودة عرض استثنائي بكل المقاييس... وبفضل المساهمة الثرية والاستثنائية للفنانة الموهوبة " عائدة النياطي " الدكتورة في علوم الموسيقى والكاتبة والملحّنة و التي قامت بإعداد عمل فنّي رائع وفريد من نوعه لهذا العرض وأهدت بالتالي المتفرجين لحظات من المتعة الخالصة. وفي إخراج متفرّد وشاعري اكتشف الحاضرون عالما بقيادة محمد دجبّي تخللته نغمات موسيقية استثنائية تخترق الأرواح... لوحات متتابعة مبهرة للمتفرجين أمام تلك النكهات البصرية التي تضاف إلى النكهة الإستثنائية : نكهة نسكافيه . وقد شارك في هذا العرض ما لا يقلّ عن 30 مطربة و20 إستعراضيا و 8 راقصين كلّهم قدّموا لوحات مختلفة من الرقص على أنغام معزوفات موسيقية مليئة بالإحساس وغناء " الكورال " وهواة آخرين حيث انخرط الجميع والتزموا بإنجاح هذه التجربة الرائعة . وتواصل العرض من خلال الشعر بفضل مشاركة الشاعر أنيس شوشان الذي قلم بتقديم الحدث في شكل تكريم للوطن الذي ما فتئ يخلق المواهب والكفاءات مؤكّدا في هذا السياق أن " تونس ولّادة " على الدوام على غرار " نسكافيه كوميدي - شو " المسابقة التي ما انفكّت تقدّم للناس مواهب شابة في عالم الكوميديا . وقد قدّم الشاعر إلقاء مؤثّرا لتونس التي ما زالت تعاني بسبب أبنائها . المواهب الجديدة للكوميديا وقد شهد الحفل في البداية صعود الشاب الواعد أحمد الخلايفي الفائز في " Nescafé3 en 1 " والشاب أحمد شوشان الفائز في مسابقة التقليد على خشبة المسرح ليقدّما ما عندهما من مواهب لكن خارج إطار المسابقة وقد لقيا كل التجاوب من الجمهور الحاضر. ثم يأتي دور خمسة مترشحين وصلوا في هذا الموسم إلى الدور النهائي من مسابقة " نسكافيه كوميدي - شو " وهم محمد بهاء الدين الرقيقي ومريم مامني ومحمد حبيب العوادي ونور السعيدي وأحمد العجيمي . ... دروس ضائعة لتلميذ وقلق متعب لفتاة عزباء ... مرورا بالمشاكل وازدواجية الشخصية ... مواقف يوميّة يتمّ تشخيصها والغوص في تفاصيلها ثم عرضها بكل براعة . وقد أعطى كلّ واحد من هؤلاء المشاركين في الدور النهائي تصوّره الخاص للموضوع المختار الذي ينبع في الأصل من واقعه الخاص في إطار كوميدي لا يخلو من البحث . وقد عمل كل واحد من المتنافسين الخمسة على تجسيد واقعه الصعب ونقل مشاعره إلى الآخرين للوصول إلى هذه المرحلة من المسابقة بفضل كافة الفريق الذي يقوده جعفر القاسمي الذي رافقهم جميعا خلال تربّص دام أسبوعين على خشبة مسرح الأوبيرا ذاتها بالمدينة الثقافية. وقد كان على هؤلاء المواهب أن يعملوا على إقناع جمهور جاء خصيصا ليشجعهم وينحاز إلى عروضهم ولجنة تحكيم مؤلّفة كالعادة من جعفر القاسمي ونعيمة الجاني والصحبي عمر وعاصم بالتوهامي والسيدة منية ميلادي معرّف. أحمد العجيمي الفائز في نهائي النسخة الخامسة من : نسكافيه كوميدي - شو " وحانت لحظة الحقيقة ليتم الإعلان عن إسم أحمد العجيمي صاحب " السكاتش المجنون " فائزا في هذه النسخة الخامسة وهو الذي ستتولى نسكافيه إنتاج أوّل عمل له من نوع " وان مان شو " عملا بما جرت به العادة وتعهّدات نسكافيه . أما المشاركون الآخرون فقد تمت أيضا مكافأتهم على مشاركتهم المتميزة وما قدّموه من أعمال رائعة وآداء جيّد . ولا شكّ أن هذه المسابقة باتت اليوم موعدا هامّا ومتجددا للكوميديا فرض نفسه باقتدار على الساحة الثقافية والفنية للبلاد بفضل أهمية مساهمة " نسكافيه " التي لطالما آمنت بهذه المواهب الشابة . وفي هذا الإطار لم تخف السيدة منية ميلادي معرّف مديرة التسويق بشركة " نستله تونس " فخرها واعتزازها بالمناسبة إذ صرّحت قائلة : " لقد أصبحت نسكافيه اليوم فاعلا لا غنى عنه في الساحة الثقافية التونسية خاصة بفضل دورها كحاضنة للمواهب وهو الدور الذي تلعبه منذ خمس سنوات من أجل اكتشاف كوميديين شبان موهوبين . ولا شكّ أن هذه الاكتشافات الشابة دليل نجاح مسابقة نسكافيه كوميدي - شو الذين تكفّلت بهم نسكافيه وكوّنتهم وقد نجحوا في شقّ طريقهم في الحياة العمليّة وتلقّفتهم بسرعة العديد من القنوات التلفزية والإذاعية على غرار لبنى السديري ومحمد علي التونسي ومؤخّرا ريان الكشباطي ... "
