مع إضافة الحرس الثّوري الإيراني، على قائمة الإرهاب، أو اعتباره مُنظّمةً إرهابيّةً، من قبل الولاياتالمتحدة الأمريكيّة، تتداول قنوات عربيّة، مقطع فيديو، لشخص من أتباع الطائقة الشيعيّة، وصاحب قناة على اليوتيوب، وهو يقوم بالبَصق على قبر الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، وهو ما اعتبرته تلك القنوات، امتداداً للمد الصفويّ الشيعيّ في دمشق العاصمة السوريّة، وصاحب الفيديو يُقال إنّه يتبع أحد المليشيات الشيعيّة العراقيّة، المُقاتلة إلى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد. تداول المقطع، الذي يعود لأعوامٍ سابقة وتحديداً العام 2014، توقيته مُريب، وليس الهدف منه، إلا التّحريض الطّائفي المقيت، وتوسيع الهُوّة الخِلافيّة بين السنّة، والشيعة، ونبش التّاريخ الأسود، بكُل معالمه البغيضة، التي لا تجلِب للأُمّة إلا دماراً، وخراباً، وهو ليس إلا استعراضاً لمُمارسات، فرديّة، وإعادة ترويجها على أنّها صناعة اللّحظة، والتّماشي مع تحذيرات مشروع الخطر الإيراني، الذي تُحذّر منه أمريكا، وخلفها حُلفاؤها عرب الخليج، ونوايا استرجاع إيران لعظمة الفُرس، ومُلكهم العظيم. الفِعلُ مُدانٌ بكل الأحوال، وهو فِعلٌ مُحرّمٌ بحضرة الأموات، والنّهي عن تدنيس قبورهم، بغض النّظر عمّن هي شخصيّة الميّت، وهو فِعلٌ مَنهيٌّ عنه كذلك عند كِبار المرجعيّات الشيعيّة الأفاضل، لكن إعادة تقديمه على أنّه تطوّرٌ زمنيٌّ للجُرأة التي وصل إليها “المد الشيعي” باستباحة عواصم الدول العربيّة، كما الصّمت العربيّ عليه الذي يستوجِب تَحرُّكاً عسكريّاً ضِدّه، لكن للأسف بزعامة أمريكيّة، وللمُفارقة مُحاربة دولة إسلاميّة، تشهد بأنّ لا إله إلا الله، محمد رسول الله، ما هو إلا تحريفٌ للواقع بعينه، وبدلالة أن المقطع قديم، وأُعيد استغلاله، وإن كان هُناك خطر شيعي على رموز، وشواهد الخلافة الإسلاميّة، فماذا عن أطماع الدولة العبريّة الصهيونيّة، وحِقدها على العرب والمُسلمين؟ الأخطار يا سادة لا تتجزّأ!