بسبب العدد القياسي للإصابات التي تعرّض لها لاعبو الفريق هذا الموسم والإشكالات الحاصلة على مستوى علاجهم وإعادة تأهيلهم تعالت أصوات أحبّاء النّادي الرياضي الصفاقسي في الأسابيع القليلة الماضية للمطالبة بإقالة الإطار الطبّي خاصّة وأنّ التّصريحات المتناقضة لطبيب الفريق الدّكتور حمّادي قوبعة ورئيس اللّجنة الطبّية الدّكتور النّاصر يحيى أثارت عديد التّساؤلات في أوساط الأنصار بخصوص حقيقة ما يجري على مستوى العناية الطبّية باللّاعبين ومتابعة حالتهم الصحّية والأسباب التي أدّت إلى ركون عدد هامّ منهم إلى راحة مطوّلة حرمت الفريق من خدماتهم إضافة إلى أنّ تكرّر الإصابات لدى نفس العناصر. كردّ فعل على مطالبة الأحبّاء بإقالة الإطار الطبّي نشر رئيس اللّجنة الطبّية الدّكتور النّاصر يحيى الذي يقيم بفرنسا تدوينة على صفحته الخاصّة على شبكة التّواصل الاجتماعي "فايسبوك" خلال اللّيلة الفاصلة بين يوم أمس الأوّل السّبت ويوم أمس الأحد للتّعبير عن موقفه الشّخصي من الاتّهامات التي طالت الإطار الطبّي ومن التّشكيك في كفاءته. ما يلاحظ بخصوص التّدوينة هو إقدام الدّكتور النّاصر يحيى في البداية على العودة إلى الظّروف التي رافقت تعيينه على رأس اللّجنة الطبّية للنّادي لكنّ الغريب في الأمر هو سماحه لنفسه بالتّشكيك في العمل الذي قامت به اللّجنة الطبّية التي سبقته وكأنّه أراد أن يقنع الأحبّاء بأنّه كان هناك إهمال ولامبالاة على مستوى العناية والرّعاية الطبّية بالنّادي في حين أنّ جميع المواكبين لمسيرة السّي آس آس يعرفون جيّدا أنّ الإطار الطبّي وشبه الطبّي السّابق للنّادي معروف بكفاءته العالية وحرفيته وجدّيته وساهم من موقعه في إنجاح مسيرة الفريق على امتداد مواسم طويلة. من جهة أخرى أطنب رئيس اللّجنة الطبّية الحالية للنّادي الرياضي الصفاقسي الدّكتور النّاصر يحيى في تمجيد العمل الذي تمّ على مستوى العناية والرّعاية الطبّية بالنّادي والإنجازات التي تحقّقت منذ تسلّمه لمهامّه وكأنّ السّي آس آس ليست له تقاليد في هذا المجال وبقي في انتظار قدوم يحيى لتحقيق "معجزات" عجز من سبقه عن تحقيقها. تدوينة الدّكتور النّاصر يحيى أثارت عديد الانتقادات في أوساط الصفاقسية ولدى أحبّاء الأبيض والأسود... ويبقى السّؤال المطروح حاليّا هل يقدر الإطار الطبّي الحالي على مواصلة المشوار مستقبلا أم أنّ رياح التّغيير ستشمله هو الآخر خاصّة وأنّه أصبح على صفيح ساخن بسبب المشاكل العديدة التي رافقت عمله هذا الموسم والأخطاء المتكرّرة على مستوى تشخيص إصابات اللّاعبين وعلاجهم. تجدر الإشارة إلى أنّ الإطار الطبّي الحالي للنّادي الرياضي الصفاقسي تمّ تعيينه في شهر ديسمبر 2016 لخلافة الإطار الطبّي الذي كان يرأسه الأستاذ محمّد الحبيب العش بعد أن تولّى هذا الأخير الإشراف على اللّجنة الطبّية للسّي آس آس على امتداد 27 عاما.