حذر مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا غسان سلامة امس الاثنين الدول التي تميل إلى مواصلة دعم رجل شرق ليبيا القوي خليفة حفتر من أنه ليس ديمقراطيا كما أن معظم الليبيين لا يؤيدون برنامجه السياسي وقال سلامة لإذاعة فرانس إنتر “هو ليس أبراهام لينكولن وليس بذلك الديمقراطي الكبير، لكن لديه مؤهلات ويريد توحيد البلاد” مشيرا بذلك إلى الرئيس الأمريكي في القرن التاسع عشر الذي قاد البلاد خلال الحرب الأهلية وحافظ عليها وألغى العبودية. وأضاف سلامة “لكن كيف سيفعل ذلك؟ فعندما نرى كيف يعمل يساورنا القلق من الأساليب التي يستخدمها لأنه لا يحكم بأسلوب لين وإنما بقبضة حديدية في المناطق التي يحكمها”. ويقوم سلامة بجولة في العواصم الأوروبية في محاولة لضمان الحصول على إجماع على وقف إطلاق النار والعودة إلى محادثات السلام في ظل انقسام داخل الدول الغربية والعربية بشأن طريقة معالجة الوضع في ليبيا. وأصبحت لهجة سلامة أكثر حدة من ذي قبل على ما يبدو حينما يتحدث عن حفتر. وقال سلامه في إشارة إلى مشروع قرار اعترضت عليه روسيا والولايات المتحدة الأسبوع الماضي “أعاني من انقسام عميق للغاية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حال دون إقرار مشروع قرار بريطاني لوقف إطلاق النار”. وأضاف “إغواء (فكرة) الرجل القوي واسعة الانتشار. المشكلة هي أن الرجل القوي ربما ليس قويا مثلما يبدو وهذه هي المعضلة لمن يدعمونه”. ويرى خصوم حفتر بليبيا أنه في طريقه ليكون حاكما مستبدا على غرار معمر القذافي الذي أطاحت به انتفاضه ساندها حلف شمال الأطلسي في 2011. ويزور سلامة فرنسا بعد زيارة لإيطاليا الدولة التي كانت تستعمر ليبيا. وقال إن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أبلغه بأن باريس تقف تماما وراء جهوده الرامية لوقف إطلاق النار. وأضاف سلامة “لا يمكننا تجاهل ظاهرة الجنرال حفتر، لكن ينبغي للمرء ألا يذهب بعيدا ويتبنى مشروعه السياسي كلية لأن مشروعه السياسي مشروع لا يناسب قطاعا لا بأس به من الشعب الليبي”.(رويترز)