كان قبلة للعائلات و لمن يروم الاستمتاع بنسيم بوجعفر العليل في كنف الإحترام و الروح المرحة و فرحة الحياة حتى تحول منذ سنين خلت لمرتع لشتى أنواع الشواذ و المختلين مما دفع رواده الاوفياء لهجرانه مرغمين و متحسرين عندما تتحدث مع سكان المنطقة و مهنيوها القدامى فانهم يكادون يجمعون ان بعض مقاصف و كابريهات المكان و التي تحولت لاوكار فساد و مراودة في وضح النهار ، هي السبب الرئيسي للتلوث الاجتماعي و الانحطاط الاخلاقي لاجمل مكان في سوسة و ربما في كامل انحاء الجمهورية . و لا يتوقف الأمر في شهر رمضان بل تتحول بعض المقاهي و المطاعم برخصة أو بدونها لفضاءات" تعارف" و استقطاب للباحثين عن اللذة بمقابل . أردت أن أكتب عن هذا الأمر في بداية شهر رمضان و نحن على ابواب موسم صيفي و سياحي جديد ، حتى تستفيق السلط المحلية و الجهوية في سوسة من سباتها العميق و تتدارك امرها من اجل ان يعود لشاطئ الكرنيش و بوجعفر ذي الصيت المحلي و العالمي رونقه و جماله المعهود و يعود له اهله و زواره الذين هجروه .